كيف أحقّق أهدافي المستحيلة والصّعبة في خطوات بسيطة

كيف أحقّق أهدافي المستحيلة والصّعبة في خطوات بسيطة
كيف أحقّق أهدافي المستحيلة والصّعبة في خطوات بسيطة 1
كيف أحقّق أهدافي المستحيلة والصّعبة في خطوات بسيطة

معرفة كيفيّة تحقيق الأهداف هو بحدّ ذاته هدفٌ يسعى إليه الأشخاص الّذين يسعون نحو النّجاح. فما هي الخطوات الّتي يجب اتّباعها لتحقيق الأهداف الّتي نسعى إليها! وهل حقًّا يوجد أهدافٌ مستحيلة التّحقيق! كلّ هذه التّساؤلات سنتعرّف على إجاباتها في السّطور القادمة من مقالنا هذا، فأتمنّى أن تعيروني كلّ تركيزكم، لأنّ ما سأذكره الآن سيغيّر حياتكم نحو الأفضل بكلّ تأكيد.

هل يوجد أهداف مستحيلة التّحقيق!

الشّيء الرّائع هنا، هو أنّه لا يوجد أيّ هدفٍ مستحيل، فأيّ هدفٍ في العالم ليس مستحيلًا طالما أنّ هناك الكثير من الأشخاص حول العالم قد نجحوا في تحقيقه. ولإنّ الله عادلٌ قد أعطى جميع النّاس عقولًا ليفكّروا ويفهموا كيف تسير الأمور في الحياة، وكونك لم تصل إلى هدفك فهذا لا يعني أبدًا أنّ ما تسعى إليه غير ممكن، بل هذا يؤكّد أنّك لم تجد الطّريق السّريع والسّهل الّذي يؤدّي إلى هدفك بعد. فكلّ ما وصلنا إليه من تطوّرات واختراعات في عصرنا هذا، قد كان في السّابق مجرّد أحلامٍ وأهداف لأشخاصٍ آخرين.

إذًا، عليك أوّلًا يا صديقي أن تؤمن بأنّ أيّ هدفٍ مهما كان حجمه وعظمته تستطيع تحقيقه إذا وصلت إلى الطّريق المستقيم المؤدّي إليه.

لماذا نصنّف بعض الأهداف على أنّها مستحيلة!

ما يجعلك ترى أهدافك صعبة المنال، هو أنّها موجودةٌ خارج نطاق دائرة الارتياح الخاصّة بك. ودائرة الارتياح تحتوي على كلّ الأمور الّتي اعتدت أن تقوم بها حتّى أصبحت سهلةً جدًّا بالنّسبة لك، وكلّ ما لا تعرف عنه شيئًا فهو يصنّف خارج هذه الدّائرة.

فمثلًا عندما تفكّر بقيادة السّيّارة لأوّل مرّةٍ، سوف ترى الأمر صعبًا جدًّا، لأنّك لم تجرّب الأمر من قبل، إذًا قيادة السّيّارة هي خارج دائرة ارتياحك الآن. ولكن عندما تبدأ بتعلّم القيادة وتمارسها يومًا بعد يوم ستصبح أمرًا سهلًا بالنّسبة لك، وقتها ستكون قيادة السّيّارة داخل دائرة ارتياحك، أي أنّها أصبحت عاديّةً وسهلةً بالنّسبة لك.

حسنًا، لماذا ذكرت لك معنى دائرة الارتياح! ببساطةٍ قمت بذلك لكي أوضّح لك أنّ كلّ هدفٍ جديدٍ تريد أن تقدم عليه، سيكون في البداية خارج نطاق دائرة الارتياح الخاصّة بك، لذلك ستراه أمرًا صعبًا أو مستحيلًا، ولكن عندما تبدأ بطريقك نحو هذا الهدف، سيصبح سهلًا مرّةً بعد مرّة، إلى أن يدخل إلى دائرة ارتياحك، ويصبح أمرًا عاديًّا جدًّا.

كيف أدخل أهدافي إلى دائرة الارتياح الخاصّة بي؟

كلّ ما تحتاج إليه حتّى تدخل أهدافك ضمن دائرة الارتياح هو التّركيز بشدّة على الهدف الّذي تريد تحقيقه.

فعندما تركّز على الهدف جيّدًا، سوف تجد الوسائل والطّرق المؤدّية إلى تحقيقه بكلّ سهولة.

كيف أركّز على هدفي؟

عليك أوّلًا معرفة ما هو الهدف الّذي تسعى إلى تحقيقه أصلًا، فإذا لم تحدّد هدفك جيّدًا، فأنت لن تصل إلى أيّ مكان، ولن تعرف أبدًا ما هي الطّرق الّتي ستسلكها.

إذًا عليك البحث جيّدًا والتّفكير بهدفٍ واحدٍ تحبّه وتريد تحقيقه فعلًا، ولا تشتّت نفسك بعدّة أهدافٍ مرّةً واحدةً، لأنّ هذا يضعف التّركيز ويشتّته. فلا تنتقل إلى هدفٍ آخر حتّى تنجز وتكمل الهدف الأوّل. وعليك الانتباه إلى أنّ أيّ شيءٍ جديد سيكون صعبًا قليلًا في البداية، ولكنّه سيصبح سهلًا جدًّا مع التّكرار.

أهمّيّة رسم النّتيجة الّتي تريدها في النّهاية

إنّ تخيّل المقام الّذي تريد أن تصل إليه في المستقبل، سيجعلك تتحفّز وتركّز على هدفك وتنجزه حتّى وإن كان صعبًا في البداية.

فمجرّد أنّك تضع هدفك أمامك ستحاول الإسراع في إيجاد كلّ الوسائل الّتي تساعدك في الوصول إلى هدفك.

التّعامل مع الصّعوبات على أنّها مرحلة مؤقّتة

يجب عليك يا صديقي أن تنظر إلى الصّعوبات على أنّها فترةٌ قصيرةٌ جدًّا، وهي مجرّد جسرٍ صغيرٍ سيساعدك في الوصول إلى مبتغاك، لذا حاول التّعامل مع الصّعوبات على أنّها مجرّد تحدّياتٍ ممتعةٍ ومسلّية.

كيف أدرّب نفسي على التّركيز في الهدف؟

التّدرّب على التّركيز يبدأ من الأشياء البسيطة جدًّا، فكلّ ما عليك فعله هو إعطاء كلّ عملٍ تقوم به حقّه من الوقت والتّركيز. فمثلًا عندما تتناول الطّعام درّب نفسك على التّركيز في الطّعام الّذي تأكله واستمتع بمذاقه اللّذيذ. عندما تكون مع رفاقك، وجّه تركيزك إلى لحظة وجودك معهم، فلا تفكّر بالعمل مثلًا بينما أنت جالسٌ مع أصدقائك. عندما تكون مع أولادك، ركّز اهتمامك معهم، كن حاضرًا معهم قلبًا وقالبًا، ولا تفكّر بالعمل وأنت تلعب معهم مثلًا…

إذًا، المطلوب منك هو أن تعيش لحظة “الآن”، فكّر وركّز بالآن، لأنّك موجودٌ الآن، فأنت لست الماضي ولست المستقبل، أنت فقط الشّخص الموجود “الآن”. الماضي رحل وولّى ولن تستطيع تغيير ما مضى بل نتعلّم منه حتّى لا نكرّر نفس الأخطاء، والمستقبل لم يأتِ بعد.

إذًا لتضمن مستقبلًا زاهرًا عليك أن تعيش في اللّحظة الحاليّة بكلّ تفاصيلها الدّقيقة، وتركّز على ما تقوم به “الآن”.

فكّر بالسّعي وليس بالنّتيجة

قد يكون الطّريق إلى هدفك طويلًا، لذلك لا تجعل سعادتك مبنيّةً على النّتيجة الّتي تريدها، بل خذ الأمر على أنّك ذاهبٌ في رحلةٍ إلى بلدٍ جميل، وأنّك ستستمتع بكلّ خطوةٍ وكلّ لحظةٍ وأنت في طريقك إلى ذلك البلد. فلا تفعل مثل أولئك الأشخاص الّذين ينتظرون النّتيجة النّهائيّة حتّى يفرحوا، بل افخر بكلّ خطوةٍ تقوم بها في طريقك نحو الهدف، هذا الأمر سيزيد من حماسك ودافعك للاستمرار أكثر وأكثر.

خلاصة الموضوع

خلاصة الموضوع

خلاصة الموضوع يا صديقي، هو أن تعلم أنّ كلّ هدفٍ يخطر ببالك هو ممكن التّحقيق، ولكن كلّ ما عليك فعله هو أن تبحث عن الطّرق المؤدّية إليه، وتبدأ رحلة السّعي لتحقيقه، وأن تأخذ الأمر على أنّه تحدٍّ ممتع سيوصلك إلى النّتيجة المرجوّة. لذلك عليك أن تركّز على كلّ خطوةٍ تقوم بها “الآن”.

دمتم بكلّ خيرٍ يا أصدقائي

551 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *