لعبة الحوت الأزرق”Blue whale”

لعبة الحوت الأزرق”Blue Whale”

تقديم

ومن اللعب ما قتل.. مفهوم ظهر وتحقق مع لعبة الحوت الأزرق هذه اللعبة التي صارت تخيف الكبار قبل الصغار لأن الفوز فيها يعني خسارة الحياة.
من باب الفضول إلى حب المغامرة أو لرفع التحدي.. النتيجة واحدة ألا وهي دخول عالم الهلوسة ثم الموت، لأن اللعبة ورغم بساطة أسئلتها وأحيانا سخافتها فهي تحمل خطرا حقيقيا في الروابط التي ترسلها المحتوية على مشاهد إباحية وعنيفة أو موسيقى كئيبة وصاخبة، إضافة إلى طلاسم شركية تابعة للسحر الأسود أي العمل على تحطيم نفسية الفرد ثم الاستحواذ عليه كما أن بها فيروسات لاختراق الجهاز والاستيلاء على المعطيات واستخدامها.

متى ظهرت لعبة الحوت الأزرق؟

الحوت الأزرق “Blue whale” لعبة رقمية ظهرت أول مرة في روسيا، ثم انتقلت منها إلى دول آسيا الوسطى، وبعدها لإيران والهند، وأخيراوصلت إلى العالم العربي.

وسميت بالحوت الأزرق نسبة لكتاب االسحر للمارد الأزرق في البحر.

أول مرة تم التحدث عن اللعبة في وسائل الإعلام كان بصحيفة روسية في ماي/أيار 2016،حيث تم ربط حالات انتحار متتابعة مرتبطة بعضوية في مجموعة تدعى“F57″، على شبكة تواصل اجتماعي روسية تدعى “فكونتاكتي”.

نشأت لعبة الحوت الأزرق وبدأت في روسيا على يد الطالب في علم النفس فيليب بوديكين الذي فصل من الجامعة بسبب ابتكاره للعبة ونشرها، وقد أعلن أن هدفه هو “تنظيف” المجتمع من خلال دفع الأشخاص الضغفاء إلى الانتحار الذي اعتبر أنه ليس لهُ قيمة.

قوانين اللعبة

تقوم اللعبة بتوجيه اللاعبين إلى أداء مهام وتحديات يومية بعضها سخيف والآخر خطير.

بعد تنصيب التطبيق الخاص بلعبة الحوت الأزرق، تبدأ الأسئلة والتي تتمحور حول إدخال الاسم، الصورة الشخصية، العنوان، أسماء كل من الأب والأم والإخوة مع صورهم.
وبمعدل سؤال لكل يوم وبعدها يتم إرسال بعض الروابط على مدار أيام ويقترح إجابات محددة لتقييم الرابط مثل: جيد – لا بأس به – سيء.
ثم يطلب وشم الحوت الأزرق على اليد عن طريق السكين أو آلة حادة ليكون كالنحت مع إرسال الصورة بعد الانتهاء من العملية، وهكذا تتوالى الأوامر الجنونية وبعضها سخيف كتناول طعام معين إلى نهاية المستويات، وفي اليوم الخمسين يطلب من اللاعب الإقدام على رمي نفسه من طابق عالي أو الشنق ليصير حوتا أزرقا ويتحرر فتنتهي اللعبة ويغلق التطبيق.

  1.  يطلب من اللاعب رسم حوت كوشم على ذراعه باستخدام أداة حادة ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد أن الشخص قد دخل في اللعبة.
  2. الاستيقاظ عند ساعة متأخرة من الليل ومشاهدة مقطع فيديو به موسيقى غريبة تترك اللاعب في حالة كئيبة.
  3. عمل جروح طولية على ذراع المتحدي.
  4. رسم حوت على قطعة من الورق.
  5. كتابة “نعم” على ساق الشخص نفسه إذا كان مستعدا ليكون حوتاً، وإلا ينبغي أن يقطع الشخص نفسه عدة قطع.
  6. مهمة سرية (مكتوبة في التعليمات البرمجية).
  7. خدش (رسالة) على ذراع الشخص.
  8. كتابة حالة على الإنترنت عن كونه حوتًا.
  9. التغلب على الخوف.
  10. الاستيقاظ على الساعة 4:20 فجراً والوقوف على السطح.
  11. نحت حوت على يد شخص خاص.
  12. مشاهدة أشرطة فيديو مخيفة كل يوم.
  13. استماع إلى موسيقى يُرسلها المسؤول.
  14. قطع الشفاه.
  15. نكز ذراع الشخص بواسطة إبرة خاصة.
  16. إيذاء النفس أو محاولة جعلها تمرض.
  17. الذهاب إلى السقف والوقوف على الحافة.
  18. الوقوف على جسر.
  19. تسلق رافعة.
  20. في هذه الخطوة يتحقق شخص مؤمن بطريقة أو بأخرى لمعرفة ما إذا كان المشارك جدير بالثقة.
  21. التحدث مع “الحوت” على سكايب.
  22. الجلوس على السطح مع ضرورة ترك الساقين مدليين من على الحافة.
  23. وظيفة مشفرة أخرى.
  24. بعثة سرية.
  25. الاجتماع مع “الحوت”
  26. تعيين اللاعب مسؤولًا يوم وفاة الشخص.
  27. زيارة السكك الحديدية.
  28. عدم التحدث مع أي شخص طوال اليوم.
  29. إعطاء يمين حول كونه حوت.
  30. بعد هذه الخطوات تأتي الخطوات 30-49 والتي تنطوي على مشاهدة أفلام الرعب والاستماع إلى الموسيقى التي يختارها المسؤول، والتحدث إلى الحوت.

50. المهمة الأخيرة وهي الانتحار بالقفز من مبنى أو بالطعن بسكين.

تأثير اللعبة

اللاعب يكون تحت تأثير اللعبة وكأنه قد استحوذ عليه ويفعل ما يؤمر، وهذا ما يفسر رواية الناجين من هذه اللعبة على كونهم ولجوا عالم الحوت الأزرق الذي كان يأمرهم بالانتحار.
لابد أن وراء هذه اللعبة منظمات ماسو نية ومعادية للدين، لأنها تعتمد أصلا على الشرك والاستعانة بالشيطان وجنده، أما أن الطالب الروسي أوجد هذا التطبيق من تلقاء نفسه ومن غير عمالة لأي جهة فهذا ما لا يمكن تصديقه وإن كان الأمر كذلك فإن القضية اتخذت أبعادا أخرى وتم استغلالها من قبل اللوبيات ولا يوجد أحسن من الأطفال والمراهقين فهم صفحات بيضاء يمكن خط أي شيء بها والتلاعب بهم سهل جدا وبالمقابل هم رجال الغد وهكذا سيصبح غد المجتمع بلا رجال.
هذه اللعبة وألعاب كثيرة مثلها تعمل على تحطيم نفسية الطفل وإدخاله في نفق كظلم من العنف أو الانحراف والضلال، ولكن ولو تربى الطفل على عقيدة سليمة ووازع قوي ما كان ليهز إيمانه شيء وأهم شيء تعليمه الحلال من الحرام كي يميز المباح من المحظور ولا يستسيغ ما هو مناف للأخلاق وما أكثره على الشبكة العنكبوتية.
حالة الرعب والهلع التي أصابت الكثيرين من الذين لم يجدوا تفسيرا للسلطة التي يمتلكها الحوت الأزرق أو الأحرى كيفية سيطرته على اللاعبين والانقياد للأوامر الصادرة منه، لها تفسير واحد أنه يعمل على خلق حالة من الخوف لدى المشارك ثم تهديده باستعمال ما تم سحبه بالتهكير من ملفاته الشخصية وهذا ما يسهل السيطرة عليه باعتماد السحر، فأشد ما يتمكن الجن الذين يستعان بهم للاستحواذ هو عند ضعف الشخص وخوفه.
هذا نتاج عدم تنمية الوازع الديني عند أطفالنا وتعليمهم التحصين من الشيطان وأتباعه بالأذكار والذكر.
فإعطاء أطفال ومراهقين أجهزة ذكية مزودة بالانترنت من دون بناء شخصيتهم وصقل فكرهم كمن يدخل حربا من غير درع ولا سلاح، خاصة في زمن الحروب الإكترونية.

435 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *