ماهو التعلم الذاتي؟

ماهو التعلم الذاتي؟

تقديم

من علامات تفكير الإنسان وتطوره حقًا، السعي إلى معرفة نفسه والعالم من حوله وظواهره، الرغبة في توسيع الوعاء المعرفي واكتساب ومهارات وخبرات جديدة وتطويرها سعيل لتمديد حدوده وآفاقه.

وإذا أعطينا مثالاً عن التعليم التقليدي، حيث يوجد معلم، وقارناه بالتعليم المستقل، حيث لا وجود للمعلم، فسيكون الثاني أكثر فاعلية من الأول، ولكن هنا السؤال الذي يطرح نفسه بشكل طبيعي: “لماذا بالضبط بهذه الطريقة فعالة؟”.

تعريف التعلم الذاتي

التعلم الذاتي هو شكل من أشكال النشاط البشري الفردي الذي تحركه اهتماماته واحتياجاته المهنية والشخصية، يهدف إلى اكتساب الأمتعة والأدوات اللازمة من المعرفة والمهارات والقدرات وتحسينها، فضلا عن تطوير وتحسين الصفات الشخصية.

التعلم الذاتي هو جزء لا يتجزأ من حياة وعمل الشخص النامي، الذي يطمح لتحقيق تغييرات إيجابية في الحياة.

مميزات التعلم الذاتي

  •   الحقيقة هي أن المعرفة التي يكتسبها الشخص بشكل مستقل، والمهارات التي يستطيع اكتسابها ومن ثمة اتقانها، فضلا عن الخبرة المستقاة من ممارساته سواء نجاجات أو إخفاقات – كل هذا لا يقدر بثمن ومتكامل في شخصيته – تصبح جزءًا من طبيعته وتعمل على صقل تجربته ودعمها.
  • بالتأكيد كل ما يمكن أن يحققه الشخص بنفسه يكون مطبوعًا بشكل أفضل في ذاكرته، كما أنه يحول شخصيته وينقل المعرفة النظرية إلى مستوى تطبيقي عملي يظهر أثره في حياته الإجتماعية والمهنية.
  •  يمنح التعليم الذاتي مزيدا من الحرية ويخفف الصغط والتوتر الذي عادة ما يصحب العملية التعليمية بسبب القيود المفروضة، كالتقيد ببرنامج معين في مدة زمنية محددة، وحل فروض وواجبات وتقديم اختبارات.
  • وجود فسحة في اختيار وسيلة التعلم، وتعدد المواد التي يمكن استغلالها وتنوع القنوات، بين المرئي والسمعي والمقروء، كما يمكن الدمج بينها.
  • حرية اختيار مادة التعليم، وتحديد مجال التخصص حسب رغبة المتعلم، من غير الخضوع لبرنامج رسمي إجباري.
  • سرعة التنفيذ وحل المشكلات في زمن قياسي، إذ يسهل التعليم الذاتي البحث عن الحلول ويوفر بدائل كثيرة في وقت قصير.
  • اكتساب مهارات البحث والتجربة التنموية، وتحفيز القدرة على تطوير إدارة الوقت واستغلاله.

النتيجة

التَعَلُّم الذاتي  أشكال نوع من عملية التعليم الحديثة، ساهمت التكنولوجيا في تطويره وانتشاره، لكنه لا يغني أبدا عن التَعَلُّم التقليدي لأنه أساس التعليم، إلا أنه يدعمه بشكل كبير، فالحصول على معلومات جديدة من وسائل مختلفة يسهل فهم المناهج الدراسية المعتمدة في المؤسسات التربوية والأكاديمية.

يجب استغلال نتاج التعلم الذاتي في الحياة اليومية بشكل دائم، فذلك يساعد على ترسيخ المعلومات وتطوير المهارات والانتفاع بما تم تعلمه شخصيا وكذا من أجل مساعدة الآخرين، فإذ ما تم الحرص على نوعية المكتسبات فهي ستنطوي تحت قائمة العلم النافع.

370 مشاهدة