معلومات وحقائق مذهلة عن الشوكولاتة

معلومات وحقائق مذهلة عن الشوكولاتة

تقديم

أهم وأغرب حقيقة يمكن معرفتها عن الشوكولاتة، هي أن هذه المادة الغذائية اللذيذة والفاخرة والتي تصنع سعادة الكثيرين وتزودهم بجرعات هامة من هرمون السعادة، وتقدم كهدايا ترضية، وتعد عنصرا أساسيا في إقامة الحفلات وإحياء المناسبات السعيدة، تصنع تعاسة أناس آخرين وتكون مصدر عناء وشقاء لهم.

إفريقيا الأولى عالميا في إنتاج الكاكاو

حبوب الكاكاو والتي تشكل المكون الأساسي للشوكولاتة مصدرها إفريقيا التي تمتلك ثروات هائلة وموارد طبيعية ويد عاملة لا تتوفر عليها باقي قارات العالم، إلا أن سكانها هم الأفقر على الإطلاق، فمنهم من لم يتذوق الشوكولاتة ولا مرة واحدة في حياته، رغم  أن 70 ٪ من الإنتاج العالمي للكاكاو مصدره القارة السمراء.

حيث أن أكبر ثلاثة منتجين في هذا القطاع عالميا، هي دول إفريقية، ساحل العاج، غانا والكاميرون، ويحتل ساحل العاج الصدارة بنسبة 43٪ من إجمالي الإنتاج، ويتم تصديره خاما لتكون إيرداته قليلة مقارنة بما تجنيه الدول المصنعة للشوكولاتة من مداخيل هامة.

مظلمة أطفال إفريقيا

الدول المنتجة للكاكاو تعتمد على ما يزرعه الفلاحون في أراضيهم، والذين غالبا ما ينتمون للطبقة الفقيرة، ومن أجل توفير المال، يعمل كل أفراد الأسرة في المزرعة بما في ذلك الأطفال، لتغطية النفقات الضرورية لأن زراعة الكاكاو غير مربحة رغم أنه العمل بها شاق ومتعب.

تتسبب عمالة الأطفال في إفريقيا بهضم أبسط حقوقهم، مثل التعليم، اللعب، الراحة وغيرها من الحقوق التي لا يراها هؤلاء الصغار حتى في أحلامهم التي حرموا منها قسرا.

كما كشفت عدة تحقيقات عن تورط علامات تجارية كبرى لإنتاج الشوكولاتة في عبودية الأطفال الذين يتم استغلالهم بطرق بشعة، فهناك من يخضعون للتعنيف المعنوي والجسدي، ولا يتلقون أجرا مقابل عملهم، والمؤسف أنهم يعانون من سوء التغذية.

وبالمقابل يعاني اطفال الغرب من ظاهرة السمنة الزائدة ( البدانة) بسبب استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة المصنعة، والأغذية المشبعة بالكربوهيدرات، الدهون والسكر وعلى راس القائمة الشوكولاتة.

إنها العدالة الإلهية التي تطال الجميع، ولن تقتصر المعاناة على المحروم فقط، وإن جارت عدالة الأرض وأغلقت الكثير من الملفات وتغاضت عن المظالم، فمحاكم السماء مفتوحة دوما ولا حدود لعدلها.

الاستمتاع بمرارة الشوكولاتة اللذيذة

بعد معرفة هذه الحقائق المذهلة، لا يمكن القول أن تناول الشوكولاتة سيصير متعة، ولن ترقى علب الشوكولاتة المستوردة من الدول الغربية إلى أن تكون فاخرة، لأن ما كتب على غلافها المزين في خانة المكونات قد أسقط أهم مكوّن وهو عرق جبين الأفارقة البسطاء والذين يدفعون ثمن سياسات حكومات فاشلة، تنازلت عن غاباتها وحقوق مزارعيها، وجعلت الفساد ديدنها وأعلنت الولاء  بالعمالة لدول استعمارية ثبتت وجودها بشركات استغلالية تتمتع بالنفوذ والحماية بتواطئ دولي.

303 مشاهدة