من أسماء الله الحسنى “الخالق”

من أسماء الله الحسنى “الخالق”

الخالق لغة واصطلاحا

خَالِقٌ: اسم فاعل من خَلَقَ وهو الصانع، الموجد، المنشئ.

الخالق: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يُخرج من العدم إلى الوجود، ويصنِّف المُبدَعات، ويجعل لكلّ صنفٍ منها قدرًا.

وخَالِقُ الْكَوْنِ : مُنْشِؤُهُ، مُكَوِّنُهُ، وهو اللهُ سبحانه وتعالى.

تشمل صفة الخالق القدرة علي إحياء الموتى وإيجادِ الشيء من العدم فـالله سبحانه وتعالى هو الذي يرزق العباد ويتولى أمورهم وينسب إليه وحده إيجاد الأشياء وخلق الكون كله وأمره بيده وحده جل وعلا.

وروود اسم الخالق في القرآن الكريم

ورد اسم الخالق في قوله تعالى: “هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ،هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى” (الحشر23-24).

وقد جاء معرفا بالإضافة في عدة مواضع في القرآن الكريم :

في قوله عزّ وجل: “ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ” (سورة الأنعام/ الآية102).

وقوله سبحانه: “وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ” (سورة الحجر/ الآية28).

وقوله تعالى: “إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ” (سورة ص/ الآية71).

وقوله تعالى: “هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ” (سورة فاطر/الآية3). 

وقوله تعالى: “ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ” (سورة غافر/الآية62). 

وقوله تعالى: “اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ” (سورة الزمر/ الآية62).

وقد جاء بصيغة الجمع في مايلي:

وقوله تعالى:” ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ” (سورة المؤمنون/ الآية14). 

وقوله سبحانه: “أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ” (سورة الصافات/ الآية125).

وقوله عزو جل: “أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ” (سورة الواقعة/الآية59).

تأملات في اسم الخالق

لاسم الخالق عدة دلالات منها أنه خلق كل شيء وأوجد الأشياء بعد أن كانت عدما، هو سبحانه وتعالى الذي قدر وجودها وأوجدها وهو على كل شيء وكيل.

– اسم الله الخالق يعبر على الذات الإلهية التي تنسب إليها صفة الخلق مع مراعاة اللزوم أي يلزم من كون الله الخالق الذي يَخْلِقً ولم يُخْلَق والحي الذي لايموت ولا يفنى والموجود الدائم والقيوم الذي يرجع إليه قيام كل شيء.

وقد جاء في السنة الشريفة في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: (غلا السعر على عهد رسول الله   فقالوا: يا رسول الله، غلا السعر، فسعر لنا سعرًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن الله هو الخالق القابض الباسط الرازق المُسعِّر، وإني لأرجو أن ألقى الله ، ولا يطلبني أحد بمظلمة ظلمتها إياه في دمٍ ولا مال”).

فسبحان الخالق الذي يدبر الأمور وله الشكر والمنة على نعمه الكثيرة وأولها نعمة الوجود، والحمد لله أحسن الخالقين.

391 مشاهدة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *