ما هي الغدة الدرقية؟
الغدة الدرقية هي غدة على شكل فراشة في الرقبة تنتج هرمونات تتحكم في عملية التمثيل الغذائي للجسم، هذه العملية التي يحول الجسم أثناءها الطعام والأوكسجين إلى طاقة، حيث تساعد هرمونات الغدة الدرقية القلب والدماغ والأعضاء الأخرى على العمل بشكل طبيعي على الرغم من صغر حجمها إلا أنها المسؤولة عن العديد من العمليات في العضوية.
عندما لا تعمل هذه الغدة بشكل صحيح فإنها قد تنتج هرمونات أكثر أو اقل مما يحتاجه الجسم فيؤدي ذلك إلى تغيرات مفاجئة في الوزن وتقلبات مزاجية ومشاكل جلدية وأمراض مناعية مثل مرض هاشيموتو، وقد تتسبب بسرطان الثدي أيضا، في هذا المقال سنناقش العادات الضارة التي يمكن أن تؤثر على الغدة الدرقية، وبالتالي خلل في الهرمونات وإنتاج الأجسام المضادة الجسم.
أولا: هل لديك الكثير من القلق؟
يؤثر القلق على جميع أجهزة الجسم بما في ذلك جهاز الغدد الصماء، عندما تكون تحت ضغط مستمر لا تعمل الغدة الدرقية بشكل صحيح وتنتج الكثير من الهرمونات.إذا كنت تعاني بالفعل من مشاكل في الغدة الدرقية فقد يؤدي القلق إلى نوبات صرع أو ضعف في الذاكرة طويلة المدى .قلة النوم والعمل المجهد هي أيضا عوامل خطرة على الغدة الدرقية بالإضافة إلى نمط الحياة المتسارع الذي يجعلنا قلقين باستمرار،
للتقليلمن هذه المشكلة احرص على اخذ قسط كاف من النوم والمشي كثيرا وممارسة الرياضة، في بعض الحالات تكون رؤية الطبيب النفسي خيارا أفضل ويمكنه مساعدتك في التعامل مع القلق والعصبية.
ثانيا: لا تستهلك ما يكفي من الدهون؟
تساعد الأنظمة الغذائية قليلة الدهون على إنقاص الوزن ولكن لا يقتصر الأمر على التخلص من الدهون الضارة فحسب بل يقضي أيضا على الدهون المفيدة الموجودة في النظام الغذائي،في حين أن هذه الدهون مفيدة للدماغ والغدد وتعتبر الغدة الدرقية ضرورية للغاية توجد الدهون المفيدة في زيت الزيتون وبذور الكتان ومنتجات الالبان واللحوم الحمراء والاسماك،
من الافضل عدم التوقف عن تناول هذه الاطعمة في هذه الحالة سيكون لنظامك الغذائي نتائج جيدة بالنسبة لك وسيكون جسمك بصحة جيدة
ثالثا: هل تتناول الكثير من أطعمة الصويا؟
فول الصويا غني بالغذيات الدقيقة والفيتامينات ويمكن ان يحل محل المنتجات الحيوانية ولكن لا ينصح بالاستهلاك المفرط لفول الصويا لان لهذه الاطعمة تأثير سلبي على الغدة الدرقية
وتبطئ من وظيفتها من خلال استهلاك الكثير من الصويا تمتص الغدة الدرقية كمية من اليود اقل، بينما تلعب هذه المادة دورا رئيسيا في وظيفة الغدة الدقية المناسبة لكن كيف يمكن منع هذه المشكلة؟
تناول كميات اقل من مننتجات الصويا والمزيد من الاطعمة التي تحتوي على اليود مثل الخضاوات والتوت والكرز والفراولة والمأكولات البحرية، يعتبر الجمبري والمحار والاسماك من افضل الاسماك للغدة الدرقية.
رابعا: هل تأكل الكثير من الخضراوات الكرنبية؟
لقد وجد العلماء أن الخضار الكرنبية النيئة كالقرنبيط والملفوف، اللفت والبروكلي والجرجير وغيرها من الخضراوات الورقية المماثلة تؤثر على وظيفة الغدة الدرقية، لذا يوصى بعدم تناول الكثير منها إذا كنت تعاني من نقص اليود، حيث تحتوي هذه الخضار على الغلوكلوزينات وهي مادة تحتوي على النتروجين والكبريت مما يكسبها طعما حارا نسبيا، وتؤثر هذه العناصر على الغدة الدرقية في الجسم ويمكن أن تسبب تضخمها بشكل غير طبيعي.
عند التقليل من هذه الخضراوات، يمكن تناول البنجر الأحمر والطماطم والكرفس فهي تعد خيارات أفضل من أجل طعام صحي ومتوازن.
خامسا: هل للتدخين تأثير مباشر على الغذة الدرقية؟
لا يؤثر التدخين على الرئتين فقط، حيث أظهرت دراسات مختلفة أنه ضار جدا بالغدة الدرقية، ويتسبب تدريجيا في تحفيزها على إفراز المزيد من الهرمونات مما يؤدي إلى فرط نشاطها، بالاضافة إلى ذلك تحتوي السجائر على سموم يستغرق الجسم ستة أيام كاملة للتخلص منها، وأقناء هذه الفترة الوقت تنخفض كمية اليود في الغده الدرقية، وتتعطل وظيفتها مما يشكل زيادة في مستوى هرموناتها في الدم.
سابعا: هل الأطعمة التي تتناولها ذات نسبة سكر عالية في الدم؟
يوضح مؤشر نسبة السكر في الدم إلى مدى سرعة تحويل الكربوهيدرات في الطعام إلى غلوكوز مما يعني المدة التي يستغرقها سكر الدم في الارتفاع بعد تناول الطعام، يدل المؤشر الغلايسيمي المرتفع إلى أن عملية تكسير الكربوهيدرات تحصل بسرعة كبيرة، وللحفاظ على صحة الغده الدرقية من المهم الانتباه إلى الاطعمة التي تتناولها الاطعمة وتحتوي على مؤشر نسبة سكر عالية مثل الحلويات والمعكرونة والأرز الابيض، هذه الأطعمة غنية بالكربوهيدرات وتؤثر على عملية امتصاص اليود في الجسم ويمكن أن تسسب نقص اليود ومن ثمة حدوث مشاكل في الغده الدرقية.
بالطبع لا يمكنك التخلص تماما من استهلاك الأطعمة ذات المؤشر الغلاياسيمي المرتفع ولكن يمكن التقليل منها في نظامك الغذائي، ومراعاة الكمية وتوقيت استهلاكها.
ثامنا: هل تستهلك زبدة نباتية أو حيوانية؟
إذا كنت مهتم بالزبدة الحيوانية يجب أن تكون حريصا لأنها تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول الذي يؤثر على توازن دهون الجسم ووظيفة الغدة الدرقية، ومع ذلك لا ينصح بتجنب الأطعمة التي تحتوي على دهون حيوانية لما لها من فوائد.
على سبيل المثال تعتبر الزبدة الحيوانية مصدر للسيلينيوم وفيتامين د ويمكنك استهلاكها بدون إفراط، ولكن في حالة استخدام الزبدة النباتية أو الاصطناعية وما يعرف بالمارغرين يجب أخذ الحيطة، لأنها مصنوعة من الدهون المتحولة التي تضر بالغدد الصماء والقلب والأوعية الدموية، فهي تسبب السمنة.
تاسعا: هل تتناول الدواء مع قهوة الصباح؟
من ضمن الأمور التي يجب تجنبها إذا كنت تعاني من مرض الغده الدرقية هو تناول الدواء مع القهوة، فابتلاع أقراص هرمون الغده الدرقية لعلاج اضطراباتها على معدة فارغة سيعطي امتصاصا أفضل، ويمكنك تناول الدواء في الصباح الباكر قبل حصولك على وجبة الإفطار الصحية بما لا يقل عن نصف ساعة أو قبل ساعتين من ذهابك للنوم أو ضمن الموعد الذي يحدده لك الطبيب فهو أدرى بحالتك.
ضع في اعتبارك أن تناول دواء الغده الدرقية يجب أن لا يكون مع الألياف والأطعمة التي أساسها الحليب وعصائر الفاكهة المدعمة بالكالسيوم والحديد والمكملات المعدنية الأخرى والقهوة، لذا من الأفضل أخذ هذا الدواء مع كوب من الماء.
عاشرا: هل تتجاهل الأدوية والفحوص؟
عليك اتباع تعليمات الطبيب بتناول الأدوية الموصوفة لك وعلاج اضطرابات الغده الدرقية وعدم التوقف عن العلاج قبل انتهاء المدة المقررة.
ولا تحاول اتباع علاج ذاتي دون متابعة طبية فقد يعرضك ذلك للإصابة بمضاعفات كثيرة مثل: تساقط الشعر والسمنة وأمراض القلب.
عليك أيضا الانتظام بفحص الدم وإجراء تحليل هرمون الغده الدرقية مرتين في السنة والذي يقيس مدى نشاط الهرمونات.
المصدر : صفحة ساحة العلم على تويتر بتصرف.
التعليقات