أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

كتابة موضوع إنشاء عن بر الوالدين

كتابة موضوع إنشاء عن بر الوالدين


كتابة موضوع إنشاء عن بر الوالدين



سبحان الذي أوصانا قبل أن نرى الوجود بوالدينا فسبقتنا كلماته التي بدأها برسالة وتوصية توجيها لهذه الأمة قبل أن تصل إلينا بقوله \"ووصينا.\" والحمد لله الذي حفظ الكون كله بوصيةٍ خالدة للوالدين تكررت في القرآن في أكثر من موضعٍ. وأضيف للحمد حمدًا أن جعلني الله من بني آدم فكنت إنسانًا شملتني وصية ربي ونلت حقي منها كابن ويوم أصير أبًا في الآية الكريمة \"ووصينا الإنسان بوالديه.



أيضًا، لم أنس ما كتبه الله علينا وفرضه فرضًا في قضائه يوم خلق الأرض وأنزل فيه آدم ونسله. ألا تذكرون معي قول ربي \"
﴿ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ﴾ [ الإسراء: 23]. من هذا نتعلم أن مقام العبودية لله لا يستقر لأي إنسانٍ لا يحسن لوالديه ويعيش بارًا بهما ووفيًا لهما مطيعًا ومحبًا ومكرمًا. ولأجل ذلك، يزول العجب من حرص النبي صلى الله عليه وسلم على توصية المؤمنين ببر آبائهم. وما من شك في أننا رأينا البر جليًا في رد المصطفى صلى الله عليه وسلم على الرجل الذي سأله عن أحق الناس بحسن الصحبة فقال له \"أمك ثلاث مرات ثم أبوك.

تمام بر الوالدين وحقهما علينا


لعظم منزلة الوالدين في حياتنا ولعظم عطائهما؛ لقننا الخالق جل وعلا كيف ندعو لهما بعد وفاتهما بقوله: \"وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا.\" فالدعاء لهما في حياتهما وبعد وفاتهما من البر. والتواضع في حضرتهما مطلوبٌ ليكتمل البر \"واخفض لهما جناح الذل من الرحمة.\" وانتقاء الكلمات الطيبات أثناء الحديث إليهما برٌ مطلوب ومحمود. قال تعالى \"ولا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا.\"

وختامًا، ما بالنا لا نرد الجميل بمثله ونحفظ لأصحاب الفضل علينا في الوجود والتنشئة بعد الله حقهما في حسن الخلق وحسن الرعاية وحسن المعاملة؟ إن الحياة لا تستقيم على الأخذ فقط، وإنما يجب علينا كما أخذنا أن نعطي. ولأن عطاء والدينا يفوق كل عطاء، يجب أن يكون تعاملنا معهما أحسن ممن سواهما وعلى أكمل وجه وأحسنه. وهل يوجد من يستحق منا البر قبل والدينا؟

محمد يوسف محمد المحمودي
تعليقات