3 سمات أساسية للزوجة المثالية.. الزوجة المثالية مصطلح يطلق هنا وهناك ونسمع كثيرون يعيبون علينا ويقولون: أين أنتم من الزوج المثالي؟ هذا سؤالٌ منطقي أيَا وسأجيب عنه في مقالي القادم بإذن الله.
وعلى أي حالٍ يمكننا اختصار الزوجة المثالية في 3 سمات وهي سماتٌ أساسية وبسيطة وقابلة للتطبيق، فما هي هذه السمات؟ هيا بنا نتعرف أهم 3 سمات للزوجة المثالية.
https://www.youtube.com/watch?v=XggH-rijn8s
المحتويات
أهم 3 سمات للزوجة المثالية
السمة الأولى: حسن الاستماع
تأبى المرأة الصالحة أن تقاطع زوجها أو تصر على تجاهل ما يحدثها عنه، فهي تحرص على الاستماع إليه؛ فلا تجادله أثناء حديثه في تفاصيل ما يقوله.
لذلك، أقول إننا إن أردنا أن نختصر أهم سمات التواصل الفعال والتأثير في الآخرين لن نجد ما هو أفضل من حسن الاستماع، والإصغاء بأدب ومن المؤكد أن النساء جميعهن تردن الحصول على لقب الزوجة المثالية، ومنهن من يحسن الاستماع دون معرفة كون هذا سمة من سمات المثالية.
لماذا يكسب حسن الاستماع الزوجة تلك المكانة من المثالية؟
حسن الاستماع سلوكٌ القيادة وسلوك الأخيار، لماذا؟ لأن حسن الاستماع يعني الاهتمام ويشعر من يتحدث بقيمته ممن يحدثه. أيضًا، لأن حسن الاستماع يكسبنا ثقة الآخر ويخبر المتحدث عنا أننا نصبر عليه ونهتم لأمره، فضلا عن أن هذا الأمر، يفتح أبواب التواصل الفعال ويلج إلى القلب والعقل، لذلك، إذا أرادت الزوجة أن تكون مثالية في عيني زوجها فإن عليها أن تتحلى بهذه السمة.
إقرأ أيضا:أطفال الشوارع ..مآس ومواجعحسن الاستماع الصادق
حسن الاستماع لا يعني أن نتظاهر بالاستماع، لاسيما في علاقة رباط مقدس كالزواج، إذ يجب علينا أن نكون مهتمين حقًا بكلام المتحدث ونظهر تواصلًا بصريًا معه بشكلٍ يجعل حواسنا ووجوهنا تعكس في تعبيراتها تعاطفها وتفاعلها معه في كل ما يقول.
السمة الثانية: خفض الصوت وانتقاء نبرة هادئة ناعمة عند الحديث معه
لا ننسى وصية لقمان لابنه بأن يخفض صوته لأن أنكر الأصوات كما قال صوت الحمير، وبالفعل، تفقد المرأة الكثير من أنوثتها وجمالها في عيني زوجها عندما ترفع صوتها وتحدثه بصوتٍ جهوري بنبرةٍ شبيهة بنبرة صوتها مع الغريب أو العدو.
وهنا يجب أن نلفت نظر الزوجة أن ثمة زوجة أخرى عرفت قدرها وقدر زوجها وحرصت على كسب وده وإدامة المعروف بينها وبينه فخفضت صوته وانتقت نبرة ناعمة تريحه وتجعله يحب الاستماع إليها ولا يمل منها. وهذا يجعل زوجها يكلمها بمثل هذه النبرة، لأن الخلائق والسلوكيات معدية بين المتلازمين والمترافقين والصديقين؛ فما بالنا بالزوجين؟!
لذلك، يجب أن تحرص الزوجة على خفض صوتها وانتقاء نبرة هادئة ناعمة عند الحديث مع زوجها، لأن ذلك خيرٌ لها وملائمٌ لطبيعتها ويكسبها المزيد من الجمال والأنوثة. ومن هذا المنطلق أوصيك أخيتي بألا تنشدي القوة بشيءٍ من قبيل رفع الصوت واعلمي أن رفع الصوت من سمات الضعف وليس من سمات القوة. ومن أجل ذلك، قال خبراء العلاقات الزوجية إن الزوجة هادئة الصوت هي الأقوى والأشد تأثيرًا في جميع الأحوال.
إقرأ أيضا:كيف أحقّق أهدافي المستحيلة والصّعبة في خطوات بسيطةالسمة الثالثة: التجديد في حياتها معه
ما من شيءٍ يقتل الحياة الزوجية أكثر من الملل والروتين الرتيب. لذلك، تعي الزوجة المثالية أن التجديد حاجة وضرورة فتصر عليه إصرارًا وتجدد كل شيءٍ في حياتها. إنها لا تكف عن تجديد قوائم الطعام وطرق تحضيره وطرق التزين واللبس بينها وبين زوجها. كما تحرص تلك الزوجة على تجديد ما استطاعت بينها وبين زوجها وهذا يزيد رصيد الحب في قلب زوجها ويجعله أكثر تعلقًا بها لا ريب.
عمومًا، تلك 3 سمات للزوجة المثالية، وهذا لا يعني الحصر أنما هي سمات مهمة بلا شك.
فإذا أردنا أن نعلم أهمية حسن الاستماع وخفض الصوت والتجديد فإن بوسعنا أن نقرأ كتبًا شتى عن أهمية هذا الأمر منها كتاب ألفه “ديل كارنيجي” الذي حقق نسبة مبيعات خيالية وما زال يحظى بإقبالٍ واسع حتى يومنا هذا وهو كتاب بعنوان “كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس.”
أيضًا ثمة كتب كثيرة تتحدث عن التواصل الفعال والذكاء العاطفي والقيادة وجميعها تخبرنا أن الاستماع الجيد أو حسن الاستماع هو السبيل إلى القيادة الحقة بلا مشقة وإلى بناء علاقات قوية مع الناس. لذلك، نقول إن الزوجة المثالية هي التي تحسن الاستماع إلى زوجها. فهل تريدين عزيزتي حواء أن تكوني زوجة مثالية وقائدة لبيتك بحق؟ تلك وصفة سحرية من 3 سمات للزوجة المثالية أهديها لكل امرأةٍ حريصةٍ على عيش حياةٍ طيبة وكسب رضا ربها وزوجها، ومن أرادت الاستتفادة أكثر والاستزادة ما عليها إلا الولوج إلى بيت النبوة والتعلم من سيرة سيدالخلق نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وكيف كانت تعاملاته الزوجية وأهم سمات زوجاته الفضليات رضي الله عنهن وأرضاهن، فهذه خديجة رضي الله عنها نعم الزوجة فكان جزاؤها من جنس عملها، فعن عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنهما- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بَشَّرَ خَدِيجَةَ -رضي الله عنها- بِبَيتٍ فِي الجنَّة مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيهِ، ولاَ نَصَبٍ.
إقرأ أيضا:لحظة الشعور بالغيرة