الرجل الذي هو أبي..رحل

الرجل الذي هو أبي..رحل

اليوم كان الرحيل الأخير قدرك ..والتحقت بالرفيق الأعلى ..ألم الفراق كبير يا إكليلا مرتحلا من زمن الطيبين مازال أريجه يلوح من الضفة الأخرى.

لست أبكي على مصيرك فثقتي بالله أنه لن يخيب الطيبين، ما آلمني هو الفراق إلى حين، لقد رحلت مرتاحا إلى حيث ستجد مكانا يليق باتساع روحك الكبيرة، التي تعففت عن دنايا الدنيا وترفعت لتنال مكانة في القلوب الطاهرة وترسم لك صورة نقية تقية.

ذكريات كثيرة لا تعد ولا تحصى تبقى عالقة في الذاكرة وتمد خطاي في طريق الصلاح والاستقامة الذي كنت تحثنا جميعا على مشيه، فجعلت يقينك ميراثا لا يمكن التفريط فيه، تركت ثروة من القيم والمبادئ السامية، عملت بجد وزرعت الخير وستحصد ثماره إلى يوم الدين بإذن الله، فلم يمت من ترك من يطبب الناس، ومن يعلمهم ومن يوجههم.

قلمي الجسور بات عاجزا عن خط كلمات أخرى واستحى حزني فتراجع وانزوى بعيدا عن مقامك وما بقي لي غير الدعاء الصادق، فاللهم ارحم والدي كما رباني صغيرة، واغفر له ولجميع موتى المسلمين، ورحم الله عبدا قال آمين.

522 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *