موضوع حول أهمية الكتاب في حياتنا

موضوع حول أهمية الكتاب في حياتنا

الكتاب ثقافة وتوجيه، معرفة وتعليم ، والمجتمع مسؤول عن تدريب الأبناء على صحبة الكتاب ، لأنه غذاء للعقل ، وتجهيز مكتبة زاخرة بالكتب المفيدة فيكل منزل هي النواة الحقيقية لخلق جيل قارئ يحب الاستزادة من الكتب حين نضعها بين يدية ، لتكون له مرجعاً للبحث والدراسة والتحصيل ، نعودهم منذ نعومة أظفارهم المحافظة على الكتاب ، وإعادته لمكانه المخصص ، لأنه المرشد الحاذق الذي يعينهم علىحرية التفكير ، فيترجم أهداف طريق حياتهم بالبحث العلمي ، والاستكشاف الذاتي ،بحقائق ملموسة مجسدة فمن لا يتمنى الخير لأبنائه؟ ومن لا يحب أن يكونواقارئين متذوقين لما يقرأون ، منسجمين متأملين مفكرين .
يحتاج الأبناء من أجلثقافة أفضل .. تكريس أكبر الجهد في إعداد مكتبة المنزل ، واختيار أفضل الكتب المفيدة بوعي ، حتى تصرفهم عن إضاعة وقتهم وراء المسلسلات التليفزيونية، التي لاتعطيهم ثقافة ، ولا تترك في نفوسهم أي أثر لأنه لاعمق فيما تقدم .
فالثقافة تكون من الكتاب وحدة .. وأزمة الفكر لاتكون إلا في غيبة الكتاب ،الكتاب هو الذي يمنح الثقافة ويؤثر في العقل التأثير المنشود وعلى الآباء والأمهات استغلال رغبة الأبناء في القراءة ، وبما أن الطفولة صانعة المستقبل ، فأن الكتاب هوأيضاً صانع الطفولة . بالمكتبة في المنزل تجعل الأبناء يقبلون على القراءة اذا توفرت لهم الكتب في أماكنها المخصصة ، فهي تقوم أساساً على مدى اهتمام وتشجيعالأبناء على اقتناء الكتب المفيدة والمحافظة عليها .
فالقراءة تفتح العقل ،وتنمي التفكير فيشعر القارئ أنه إنسان له شخصيته ، وحقوقه في الاختيار والتذوق .. وهذا الشعور يكون له دافعاً وحافزاً لطلب المزيد من القراءة المستفيضة .. والأفضل للأبوين أن يسألا الأبناء عن محتوى الكتاب ، وموضوعه وأخذ رأيهم فيما قرأوه .. فالأبناء بحاجة ألي وقت كاف للاستماع إلى آرائهم ومناقشاتهم .. فتبادل الآراء يجعل الابن إنساناً ناجحاً في حياته ، منظماً ، مفكراً .. ومفيداً لوطنه .. وليس الهدف الأساسي من القراءة هو زيادة المعلومات والحقائق فحسب ، بل العمل على تنمية القوىالعقلية فتساعدهم على التركيز والانتباه ، وتفتح ذهنهم وعواطفهم لأمور الحياة ،وتشبع خيالهم ، وتغرس في نفوسهم القيم والأخلاق ، وتعمل على تثقيف ضميرهم ، وتنميةذوقهم وإحساسهم بالجمال .. جمال التعبير .. وخلق الرغبة للاطلاع على كل ما هو جديدفي مجتمع يواجه التحديات في عصر يشهد نهضة علمية وتكنولوجية واسعة النطاق.


مفهوم المكتبة


المكتبة هي ذلك الفضاءالذي يعج بالكتب وبالعلم ،إنها محراب العلم والثقافة والمعرفة.فضاء من بين أهدافه تكوين العـــقول والشخصيات ( شخصية التلميذ …) ؛ هذا التلميذ الذي ولــد علىالفطرة (صفحة بيضاء ) فتلقى عناية وتربية ساهمت فيها مؤسسات شتى (الروضة،المــدرسة ،الوالدان …) خاصة الأم التي تعد مدرسة إذا أعددتــها أعـددت شعبا متكاملا قادراعلى مواجهـة الحــياة ومواكـــبة التطورات بحنكة كبيرة . كل هذه المؤسسات تترك آثارها على شخصية لتلــميذ طيلة حياته ، ومن بين المدارس التي تحضر في سياق تكوين التلميذ المكتبة (مدرســـية – عامة ..) فهــي جهاز قائم بـــذاتــهله خصوصياته ( . مؤطروه . ضوابطه . قانونه الداخلي وغيرها ) في هذا الفضاء يجد الطالـــــــب /التلميذ /الباحث العلم والمعرفـــة والثقافة . إن التنقيب و البحث عن المعــرفة المحشوة في بواطــــــن الكتب المتنوعة ( أدب.تاريخ. علم اجتماع .فلسفة …) والتمعن فيها هو ما يكسب التلـــميذ القدرة على معرفة الذات و معرفة الآخر ،وبالـــــــتالــي محاولــــة تجنب الخطأ إلى الصواب ، وتحسين موقـــف الذات من الأشياء ، بمعنى أن التلــمـــيذ يصبح مشحـــــونا بوعي يسير وفقه في فعل الأشياءولا يركن إلى الجاهز منها .
فالمكتبة إذن إطار منظم يوفر ظروف التعامل مع الكتاب و الكتاب المدرسـي الذي له ادوار طلائعية يعود نفعها على الإنسان في مجريات حياته.

717 مشاهدة