وادي الجنة أكادير

وادي الجنة أكادير

سلسلة ” تعرف على مدينتك” الموضوع الخامس من المغرب جهة سوس ماسة
بارادايس اكادير
– بقلم محمد إبراهمي (أكادير).


موقع سياحي استثنائي أطلق عليه مكتشفوه الأجانب من حركة “الهيبي” سنوات الستينات والسبعينات من القرن الماضي وادي الجنة، كما يشتهر عالميا بأنه نقطة تجمع دولي لمعتنقي حركة “الهيبي” العالمية.
وتحفظ أهالي أكادير على التسمية لعلاقة الاسم بقدسية العالم الرباني الذي وعد الله به المسلمين الحقيقيين، ولذلك لا تعرفه أغلبية زائري أكادير، بل حتى الأغلبية من سكانها.
يروي السكان الأصليون بأن اسم المنطقة الأصلي والحقيقي بالأمازيغ، هو”تاغرات عنكريم”. وسُمي بوادي الجّنة أو”وادي الفردوس” أو “الوادي الأخضر” لأنه يخترف فجا ضيقا تتموج في سمائه ألوان أضواء الشمس الساطعة بين صخور الجبال، وأنوار القمر المنسلة بين عروش الأركان، وظلال عروش أشجار النخيل الممتدة إلى مياه البحيرات، مشكلة بذلك صورا طبيعية خلابة قل نظيرها.


شكلت الطبيعة على بعد 34 كيلومترا من أكادير، بجانب طريق وادي العسل “أسيف نتامنت”، المؤدية إلى شلالات جبال إيموزار إداوتنان، موقع”وادي الجنة”وسط بساط خضرة واحة النخيل والأركان.
يتربع الموقع السياحي بمقوماته الطبيعية في انسجام وتناغم وتناسق نادر بين صخورها الكبيرة ووديانها جارية المياه على مدار السنة، مع أشجارها الصحراوية بواحة النخيل، وتعرجاتها الجبلية المكسوة بشجر الأركان المصنف بمنطقة سوس تراثا عالميا إلى جوار أشجار الزيتون والتين والموز، وأحواض مائها المنحوتة وسط صخور جبال أيموزار الشامخة.
للوصول إلى الموقع لا بد من السير في الطريق المؤدية إلى “وادي الجنة” مسافة سبعة كيلومترات على مسار شبه لولبي ضيق، أنشئ على جَنبات الوادي على خط الفج المؤدي إلى”وادي الجنة”، والطريق الموصل إلى القرية السياحية إيموزار.
ويتم الوصول إليها عبر المركز الحضري أورير، ثم المرور عبر دواوير تامرووت وتادرين وامقرغن وانرارن وتامزاركوت وتاغازوت المخلوف إلى حين الوصول إلى دوار أسيف نتغرات نوانكريم أو”وادي الجنة”.


قامت وزارة السياحة بتطويره بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إذ أُنشئ به مسارا جميلا على طول ثلاثة كيلومترات وسط المناظر الجذابة، خصص للأشخاص محبي المشي والسير لمسافات طويلة، وللراجلين الباحثين عن متعة السير في الهواء الطلق.

أصبح المكان مزودا بموقفين للسيارات الخاصة بزوار”وادي الجنة”الذي يوجب قطع مسافات على الأرجل للوصول إلى بؤرة الجذب وجمالية الرؤية وروعة المنظر وسط الطبيعة العذراء.
يمنح الموقع للزوار مناظرا خلابة وهواء نظيفا نقيا ونباتات فريدة وأشجارا ونباتات طبية وعطرية على جنبات منحدرات الجبال، تنبت في مناخ قاحل، على مستوى الارتفاع عن سطح البحر ما بين 305 أمتار.


510 مشاهدة