وضعية إدماجية عن الأنترنت مقترحة لامتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2021

وضعية إدماجية عن الأنترنت مقترحة لامتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2021

تقديم

في إطار التحضير لامتحان شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2021، يهتم موقع معين المعرفة بتقديم مجموعة من الوضعيات الإدماجية في مادة اللغة العربية لتكون نموذجا يستعين به تلاميذ السنة الرابعة متوسط على كتابة تعابير متقنة، بلغة سليمة وأسلوب جميل، مع عرض واضح وتحليل مستوف لفكرة الموضوع المقترح.

فوائد الأنترنت وأضرارها

                             يشهد العالم تطورا تكنولوجيا هائلا، غير حياة الإنسان، ويسر الكثير من المهام، وفتح آفاقا جديدة أمام الجميع، فلم تعد المعلومة محتكرة، وصار العلم متاحا في أي وقت وفي كل مكان بفضل شبكة الأنترنت التي توفر محتوى رقميا كبيرا ومتنوعا في مختلف المجالات.

    أصبح البحث يسيرا وسريعا، وتبادل الآراء والأفكار سهلا، فضلا عن إمكانية التواصل مع الأشخاص في كل بقاع الأرض، فقد ألغيت الحدود الجغرافية، ولم تعد المسافة عائقا لمعرفة أخبار وجديد الآخرين، فما من حاجة للتنقل، وهذا ما يسهم مباشرة في توفير الجهد والوقت والمال.

وقد  لعبت هذه الشبكة الرقمية دورا كبيرا خاصة أثناء جائحة الفيروس التاجي كوفيد-19، حيث ساهمت في إنجاح الموسم الدراسي عندما انقطع تلاميذ المدارس والطلبة عن الدراسة، وتابعوا برامجهم الدراسية عن بعد، من خلال منصات التواصل الاجتماعي وفي غرف الدردشة وعلى مختلف التطبيقات، كذا تم تبادل المعلومات والإجابة عن التساؤلات.

فضلا عن إنجاح عمليات التبادل التجاري من خلال هذه المنصات وإجراء صفقات بيع وشراء وغيرها من الأنشطة الاقتصادية، إذ تمكنت عدة مؤسسات من متابعة نشاطها عن بعد وعلى مدى شهور، بالتواصل والتعاون وإصدار التعليمات وتحقيق المهام بجد وجدية وتوفير كل المعلومات اللازمة.

ورغم كل هذه المحاسن والخدمات التي يوفرها الأنترنت إلا أنه لا يمكن التغاضي عن السلبيات، وأهمها فتور العلاقات الاجتماعية، فصلة الرحم والزيارات لا يمكن أن تعوضها الرسائل والايماءات أو الاتصالات ولو كانت مرئية.

كما أن هذه التكنولوجيا المتطورة لا تمحص الغث من السمين، ووسط الكم الكبير من المعلومات المنتشرة وجدت الشائعات والأخبار المفبركة أرضا خصبة للنمو، وكذا نشر الأكاذيب والمغالطات وممارسة التضليل الإعلامي.

وإذا ما أسيء استغلال هذه الوسيلة فإنها تخلق مشاكل عدة منها مشكل الانحدارا الأخلاقي، فمن خلف شاشات الهواتف والحواسيب والألواح الرقمية أشخاص يرسلون ما يعكس مستواهم المنحط ومعتقداتهم الباطلة، وحتى نشر الإلحاد أو دعم المثلية الجنسية، فالمحظور متاح ومباح، فيديوهات إباحية وصور فاضحة دعوات لانشاء علاقات محرمة، والتواصل مع اشخاص غرباء بثقافات مختلفة وأفكار غريبة أو ترويج للعنف والإدمان وعيرها من الموبقات مما يشكل خطرا يهدد المجتمع ككل بما فيه الأطفال.

وعليه يجب فرض الرقابة الأبوية على الأبناء، أما بقية فئات المجتمع فإنها بحاجة لتقوية الوازع الديني، إذ من الواجب عمل الدعاة والمصلحين الاجتماعيين على نطاق واسع، تفعيل دور المساجد للانطلاق من مبدإ الخشية والورع والإستناد لمبادئ الدين الكامل المتكامل الذي جاء ليتمم مكارم الأخلاق ويخرج الناس من الظلمات إلى النور.

777 مشاهدة