حرائق الغابات ..الجزائر تكافح النيران والشعب يتضامن

حرائق الغابات ..الجزائر تكافح النيران والشعب يتضامن

تشهد الجزائر عدة حرائق للغابات في مناطق مختلفة من البلاد منذ أربعة أيام، مازالت مشتعلة لحد الساعة، وتسعى فرق الحماية المدنية بمعية مفارز الجيش الوطني والمواطنين إلى إخمادها، بعدما تسببت في مقتل 69 شخصا من بينهم 28 عسكريا.

نيران مشتعلة على طول الشريط الساحلي للبحر الأبيض المتوسط، زادت المؤشرات المناخية والبيئية من تأججها، في حين تؤكد الجهات المسؤولة فرضية الفعل الإجرامي المتعمد، نظرا للعدد الكبير للحرائق وتزامنها في 17 ولاية، حيث تسجل ولاية تيزي وزو إندلاع حرائق هائلة أتت على الأخضر واليابس، وحولت الجبال الخضراء والمروج إلى كتل متفحمة، وكذلك الحال في بجاية، البويرة، جيجل، الطارف، سكيكدة، سطيف، عنابة، البليدة وغيرها من الولايات.

عشرات الحرائق المفتعلة جعلت هبة الشعب الجزائري واحدة، حيث جاءت حملة تضامن واسعة مع أهالي الضحايا والمتضررين، وآوى المواطنون المنكوبين في منازلهم، كما وصلت قوافل مساعدات من كل ربوع الوطن، إذ تم جمع مواد غذائية ومياه معدنية، أدوية وأفرشة فضلا عن وسائل لتعبئة المياه.

كانت تبرعات المواطنين البسطاء والتجار معتبرة، كما تنقل الناس للعمل قدما على تقديم يد العون من أجل إخماد الحرائق، لكن بعض الأطراف التي لم يرقها التضامن ووحدة الشعب، فأقدمت على إرتكاب جريمة شنعاء بسحل وضرب الشاب جمال بن إسماعيل حتى الموت وهو القادم من مدينة مليانة للمساعدة في إطفاء النيران، لكن الخونة وعلى رأسهم أعضاء من حركة الماك الصهيونية التي تضم جماعة من المنحرفين والمدمنين من منطقة القبائل عمدوا لاستغلال غضب الأهالي، ووجهوا له تهمة إشعال الحرائق ليقتل ظلما وعدوانا رحمة الله عليه ثم يحرق وسط غوغاء ثائرة.

وقرر أعيان منطقة القبائل ووجهاء مدينة الأربعاء ناث إيراثن التوجه إلى مليانة رأس مسقط المغدور جمال ليقدموا الاعتذار عن قتل الشاب البريء، وأداء واجب العزاء، ومن جهته أصدر مجلس قضاء ولاية تيزي وزو بيانا يوضح فيه حيثيات القضية وأنه سيتم متابعة الجناة وتقديمهم للعدالة، والفيديوهات المسجلة والتي تم تداولها على مختلف وسائط التواصل الإجتماعي تبقى أكبر الأدلة على هوية المجرمين.

حرائق الغابات ..الجزائر تكافح النيران والشعب يتضامن 1
حرائق الغابات ..الجزائر تكافح النيران والشعب يتضامن 3

341 مشاهدة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *