انتصارات طالبان.. والعودة لحكم أفغانستان

انتصارات طالبان.. والعودة لحكم أفغانستان

رغم كل المحاولات لشيطنة طالبان وإظهارها على أنها مجموعة متطرفة لمجرمين قتلة من قبل الإعلام الغربي ومن ورائه الحكومات الموالية لأنظمته، إلا أن ذلك لم ينجح بعدما استقبل الشعب الأفغاني قوات طالبان بالتكبير، ورحبوا بوجود دوريات أمنية تجوب الشوارع حفاظا على النظام العام.

كما انهالت التبريكات والتهاني من قبل الشعوب الإسلامية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي بالانتصارات المبهرة من غير إراقة الدماء، والسعي لإصلاح ما دمرته الحرب.

ومن جهته يؤكد إعلام طالبان أن أفغانستان للجميع، كما قدم ضمانات وتطمينات للأجهزة الحكومية السابقة، فضلا عن مد يد العون وإشراك كل أطياف المجتمع في إعادة إعمار البلاد، بعد غزو أمريكي بمعية قوات دولية دام عشرين سنة، ولم يحمل معه سوى الخراب والدمار واستشراء الفساد على كل المستويات.

وقد نجحت حركة طالبان في دخول كابول، يوم الأحد 15 أغسطس /آب، بعد أن سيطرت على جميع المدن الرئيسية في أفغانستان، تزامنا مع استسلمت القوات الحكومية التي كانت مدعومة من قبل أمريكا قبل انسحابها.

وجذير بالذكر أن الولايات المتحدة خصصت ميزانيات كبيرة لدعم الجيش الحكومي عدة وعتادا، لتصير هذه التجهيزات غنيمة لدى قوات طالبان، بعدما فشلت المحادثات بين طالبان والحكومة الأفغانية للتوصل إلى حل سياسي سلمي برعاية أمريكا وحلفائها.

ففي 14 أبريل/نيسان أعلن جو بايدن الرئيس الأمريكي انسحاب قوا

ته من أفغانستان بداية من الفاتح مايو/ أيار إلى غاية 11 سبتمبر/ أيلول، وبالمقابل شنت حركة طالبان هجومات في عدة أقاليم من البلاد خلفت مئات القتلى في صفوف جنود القوات الأفغانية التي تعهدت الولايات المتحدة بمواصلة دعمها بغطاء جوي لمساعدتها في صد الهجمات.

ليسيطر في النهاية مقاتلو طالبان على مدينة جلال أباد الشرقية ومزار الشريف دون مقاومة، وصولا إلى العاصمة كابل حيث اتضحت معالم عودة الحكم إلى طالبان، لكن تظل المهمة صعبة، خاصة أمام التصعيد الدولي والتضييق على النهوض بالبلاد في محاولة لقرن الشريعة الإسلامية بالإرهاب، لأن الغرب على يقين أن تطبيق الشريعة التي تضمن كل الحقوق، يعني عودة قوة الأمة الإسلامية للواجهة وهذا ما لا يتمناه أبدا ليواصل تدخله في شؤون الدول ولا يهمة كم من بنى تحتية تهدم ولا أرواح تزهق ما دامت الدماء لمسلمين.

399 مشاهدة