أبرز 3 خيبات لحصار غزة

أبرز 3 خيبات لحصار غزة

حصار غزة

أبرز 3 خيبات لحصار غزة.. هي خيبات عربية محلية وإقليمية وعالمية، كيف نرضى بأن تظل الملايين حبيسة هكذا في قطاع غزة لأجل اعتبارات سياسية وقواعد لا أخلاقية لقادة كبار هنا أو هناك.
إن الحصار كفرٌ بواحٌ وذنبٌ لا مثيل له وجريمة بحق الإنسانية يرتكبها من يتشدقون بالديمقراطية ومن يحدثوننا عن كرامة الإنسان وحقوقه عقب كل صلاة، إن عزل غزة ظلمٌ مهما فعلوا ومهما قالوا ومهما كالوا لنا الحجج واستدلوا بالمصالح المشتركة والأولويات.
إنهم يتآمرون عليهم وعلينا وعلى أمتنا في كل وقتٍ وحين، لم يعد اليهود وحدهم هم الصهاينة فالصهاينة في حصار غزة من كلٍ حدبٍ وصوب، والآن هيا بنا نستعرض أبرز 3 خيبات لحصار غزة.

أبرز 3 خيبات لحصار غزة

خيبة محلية

كان واجبًا على حركة فتح ومنتسبيها وسائر حركات التحرر الفلسطيني أن تقبل بنتائج انتخابات 2006 التشريعية التي وضعت السلطة في أيدي حماس، هذه هي أبجديات الديمقراطية وهذه هي أول قواعد ممارستها.. لماذا رفضوها؟
هل رفضوا الاعتراف بنتائجها لأن الديمقراطية يومها كانت حلوة إذا أتت بفتحاوية ومرة إذا أتت بحمساوية؟! ما هكذا تكون الممارسة الديمقراطية وما هكذا تكون المواقف الداعمة لخيارات الشعب الفلسطيني.
لذلك، كان يجب على جميع الفلسطينيين في الداخل والخارج عدم الخروج على الديمقراطية وما أتت به، لقد عادى الساسة الفتحاويون وغيرهم حماس لأن الصهاينة تعاديها وهم يعلمون أنها ستقود البلاد بعيدًا عن العمالة وعن التنازلات المعلنة من رام الله أو من خارجها.

على الرغم من ذلك، لم يكن حصار غزة مشروعًا ولا مقبولًا ولا يمكن أن يشارك فيه طرف فلسطيني حرٌ أصيل، وكيف لوطني أبيٍ شريف أن يقبل بتجويع الصغار وخنق الكبار، ومن منا يرضى بأن يذل هذا وذاك بسبب مقاومة محتل أو بسبب الانتفاض لحرمة المقدسات والأعراض ودفاع المقاومة عن أهل فلسطين وكرامة الأمة الإسلامية التي وهنت وسلمت واستسلمت وهرعت إلى التطبيع. تلك هي الخيبة الأولى من أبرز 3 خيبات لحصار غزة.

خيبة عربية إقليمية

كيف قبل العرب بهذا الحصار وساعدوا عليه؟ وكيف لمصر أن تساوم مقاومة غزة وتفرض عليها هذا السياج الخانق؟ لقد سمعنا اتهامات تكال للمقاومة من الأقربين أكثر من تلك التي تكال من الصهاينة.

نعلم أنها يهرعون إلى التطبيع ويخشون العاقبة من الكيان المحتل وأعوانه، لكن ما هكذا تكون السياسة وما هكذا أمرنا الدين، لقد جاءت حماس للسلطة بانتخابات حرةٍ نزيهة فانقلب عليها العرب أكثر من انقلاب الغرب عليها، لماذا كل هذا؟ ولماذا نلاحق صياديي غزة في البحر ونضيق على مداخل السلع والبضائع ونقتل من نضبطه يهرب دقيقًا أو زيتًا؟ هذه والله مصيبة وتلك كارثة.

بالإضافة إلى ما سبق، يمكن القول إن الدول العربية لم تقف بجوار غزة بالقدر الكاف وهذا كثيرٌ في حكم الكبير والصغير، والأكبر من ذلك أنها لم تحم غزة ولم ترع لها حقًا إنسانيًا واحدًا يكفل لها العيش الكريم بأوضاعٍ معقولة ومقبولة مستحقة لأي إنسان على وجه البسيطة.

فلماذا لا يضغط الجميع على مصر والكيان الغاصب لفك هذا الحصار الخانق عن غزة لأن ذنب أبنائها مسؤولية كبرى وسيحاسبنا الله على ذلك يوم نلقاه. أخيرًا، تلك هي الثانية من أبرز 3 خيبات لحصار غزة.

خيبة عالمية

إننا نعيش في وضع عالمي مخزٍ، هذا العالم الذي يدعي السمو والرقي والانتصار للحقوق والانتفاض في وجه الإرهاب والنيل من كرامة بني الإنسان هو عالمٌ يساند هذا الإرهاب الإنساني الذي لا مثيل له.

إن حصار غزة الإرهاب عينه، والله لو كان الحصار بحق مسيحيين أو غير مسلمين لانتفض هؤلاء انتفاضات تلو انتفاضات ولقامت الدنيا ولم تقعد.

لذلك، أتضامن اليوم معهم وأعلم العالم كله أننا لن نترك غزة وحدها وأريد قرار المقاومة بفتح الباب أمام جميع الاختيارات وجميع الخيارات مطروحة ومفتوحة، هذا حقهم ونحن معهم ولعنة الله على كل طاغٍ مستبد موالٍ للصهانية ومعادٍ للمسلمين ومتجاهل لحقوق المستضعفين.

وختامًا، المقاومة حق والحصار ظلم كبير، ومن لا يريد من شعب فلسطين الأبي مقاومة فهذا شأنه، لكن من يحاصرهم يجب أن نتصدى له ونضيفه إلى سجلات الإرهاب والعار بحق الإنسانية قبل أن يكون عاره في دينه ووطنه وقوميته.

 

510 مشاهدة