مفهوم النحو

مفهوم النحو

مفهوم النحو

يختلف مفهوم النحو بين الدراسات العربية والغربية، وإليكم مختلف تعريفاته لغة واصطلاحا وعند الغرب، لمعرفة مختلف نقاط الاختلاف بينهم، والتعرف أكثر على هذا المصطلح الذي يلعب دورا مهما في حماية لغتنا من اللحن:

لغة

عُرّف النحو في قاموس المعجم الوسيط بالتعاريف التالية:

النَّحْوُ: القصد، يقال: نحوت نحوه: قصَدت قَصْده. والنَّحْوُ الطريق. 
والنَّحْوُ الجهة. والنَّحْوُ المِثْلُ. والنَّحْوُ المقدارُ. والنَّحْوُ النَّوْع. والجمع: أنحاءٌ، ونُحُوٌّ.(1)

أما في  قاموس اللغة العربية المعاصر فجاء تعريفه كالتالي :
جمع أنحاء ( لغير المصدر ) ونُحُو ( لغير المصدر)

1-  مصدر نحا / نحا إلى. 
 2  – طريقٌ ، شكلٌ :- سار / تصرّف على هذا النحو ، – على نحو ما ذكر ، – على نحو لم يعهد من قبل :- 
• مِنْ نَحْوي : من جهتي ، فيما يختصّ بي . 
3-  ظرف يدلّ على الجهة من معانيه: صوب، وجهة: – ذهب نحو اليسار / النافذة / الهدف

4-تقريبًا، حوالي: – جاء في نحو السادسة مساءً. 

5-مقدار : – إنّه يساوي ألف دينار أو نحو ذلك ، – نحو…  ستّة آلاف رجل، – منذ نحو عشرة أعوام.(2)

اصطلاحا

عند النحاة العرب يراد به المقاييس المستنبطة من استقراء العرب، سواد كانت القواعد المتعلقة بذوات الكلم أو القواعد المتعلقة بوحدات الجملة، وقد تضم أيضا القضايا الصوتية والبلاغية والمعجمية كما في كتاب سيبوبه. وقد سماه ابن خلدون بالعلم الذي يهدف إلى ضبط الملكة اللسانية بالقوانين المستقراة، وهنا تبدو لنا جليا أهميته الكبرى والحاجة إليه للتمييز بين الخطأ والصواب في الكلام.

النحو عند الغرب

أما عند الغربيين فلا ينطبق مصطلح “النحو” على مفهوم واحد بل على عدة مفاهيم أهمها أربعة: أولا: النحو في مقابل اللسانيات، وثانيا: النحو باعتباره فرعا من فروع الدرس اللغوي، وثالثا: النحو باعتباره نمذجة صورية للواقع اللغوي، ورابعا: النحو بالمعنى الواسع أي النظرية. (3)

فالمعنى الأول يدفعنا إلى أن نميز بين مرحلتين مر بهما الدرس اللغوي، مرحلة الدراسات النحوية وهي المرحلة القديمة، ومرحلة اللسانيات التي هي المرحلة الحديثة بعد ظهور كتاب دوسوسير أي ما بعد 1916م.

أما المفهوم الثاني الذي هو اعتبار النحو فرعا من فروع الدرس اللغوي، فهذا يجعله مستوى من مستويات التحليل اللساني، كالمستوى الصرفي والدلالي.

و النحو بمعنى النموذج يطلق على الجهاز الواصف الذي يعد اكتشافا للمبادئ المنهجية، ويتمتع بقدرته على الوفاء لها إذ يحقق عدم تناقضه بوفائه للنمذجة، والنمذجة هي التمثيل المجرد للظواهر اللغوية موضوع الوصف.(4)

و النّحو بمعنى النّظريّة كما يعرفها “موريس أنجرس” : مجموعة من المصطلحات والتعريفات والافتراضات ، لها علاقة ببعضها البعض، والتي تقترح رؤية منظمة للظاهرة، وذلك بهدف عرضها والتنبؤ بمظاهرها”.(5)


المراجع:

  • (1)- المعجم الوسيط الطبعة الرابعة 1425ه / 2004م مكتبة الشروق الدولية، ص: 908
  • (2)- أحمد مختار عمر، قاموس اللغة العربية المعاصر، المجلد الأول الطبعة الأولى 1429/2007، ص: 2181
  • (3)- أحمد المتوكل، المنحى الوظيفي في الفكر اللغوي العربي، ص 36
  • (4)- أحمد المتوكل، اللسانيات الوظيفية مدخل نظري، ص: 14.
  • (5)- موريس أنجرس، منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية (تدريبات علمية)، ترجمة: بوزيد صحراوي وآخرون، ص: 54. 

462 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *