بعد مرور11 سنة من مقتل بن لادن.. الأمريكان وحدهم من يصنعون الحدث

بعد مرور11 سنة من مقتل بن لادن.. الأمريكان وحدهم من يصنعون الحدث

11 سنة .. وتستمر المزاعم

11 سنة تمر على مقتل “أسامة بن لادن“، وتظل الاستخبارات الأمريكية أهم مصادر المعلومة حول هذه الشخصية الغامضة، ووحدها أمريكا من توجه الإعلام الغربي وما والاه من الإعلام العربي لصناعة الحدث وفق صناعة إعلامية مدروسة للتأثير على الرأي العام العالمي حسب توجهات سياسية وأيديولوجية ممنهجة تدعمها كل مرة منشورات جديدة عن حياة مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة.

إنتاج أفلام وإصدار كتب تزعم أنه تعتمد على مصادر موثوقة ومعلومات دقيقة من وثائق رسمية حكر فقط على الأمريكيين، حيث تصدر فيلم “30 دقيقة بعد منتصف الليل” الذي يتناول قصة مطاردة بن لادن ومقتله إيرادات السينما في أميركا الشمالية محققا 24 مليون دولار.

أما الإصدارات فهي كثيرة منها كتاب ” أوراق بن لادن.. كيف كشفت غارة أبوت آباد الحقيقة حول القاعدة وزعيمها وحياته العائلية”، لنيللي لحود الأستاذة في هارفارد.

وكذا ما ألفه بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي في رئاسة باراك أوباما بعنوان “بعد السقوط: كونك أميركياً في العالم الذي صنعناه”.

وفي السياق ذاته نشر بيتر بيرجن “صعود وسقوط أسامة بن لادن” احتفالا بالذكرى الـ20 لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر، حيث استطاع بيرجن الحصول على 470 ألف مستند ليعتمد عليها في تأليف كتابه حسب ما نشر في موقع صحيفة “نيويورك تايمز”.

وبين النقل والتحليل وعرض المجمل والتفصيل تظهر روايات مقتل “بن لادن” كسيناريو محبك لفيلم هوليودي لكن ثغرات واضحة تكشف أنه مجرد تأليف بعيد عن الحقيقة ولو استمد عناصر القصة من معالم حية، فما يروى لا يعدو أن يكون حكايات مختلقة مع محاولة إخراجها للعلن بطريقة احترافية وإضفاء مؤثرات واقعية ليصدقها الجميع، ولكن الأحداث مغايرة تماما لتلك العروض المبتذلة، فما هي إذن حقيقة قتل الرجل الذي لم تنشر وسائل الإعلام ولو صورة رسمية واحدة له وهو مسجى، بعدما آثر “أوباما” أن يجعل بطل النهاية من بداية قصته يسكن أعماق بحر العرب حتى لا يبقى لجثته أثرا لأنه من المؤكد لم يحصل عليها يوما.

الحارس الشخصي: “أمريكا لم تقتل أبدا بن لادن”

عقب مقتل بن لادن صرح نبيل نعيم عبد الفتاح الحارس الشخصي السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مقابلة مع صحيفة “أخبار الخليج”، أن القوات الخاصة الأميركية لم تقتل بن لادن ولم تجد جثته.

وأوضح عبد الفتاح أن بن لادن فجّر الحزام الناسف الذي كان يضعه حول خصره مدة آخر 10 سنوات من حياته وكان يصرّ على عدم تسليم نفسه للأمريكان، بعدما اقتحمت مجموعة من القوات الخاصة المقرّ الذي يسكن فيه، وقتلت 2 من حراسه، وأصابته في رجله.

وأكد عبد الفتاح أن الرئيس الأميركي كذب عندما ادعى دفن بن لادن في البحر، مؤكداً أن جسد بن لادن قد تمزق، وهذا ما سمعه من أقارب بن لادن.

وأضاف المتحدث أن المخابرات الأميركية خططت للقبض على بن لادن حيا ولكن حساباتهم أخطأت ولم يتمكنوا من الوصول إليه، لأنه أراد أن يحتفظ بأسراره حتى الموت.

الرواية الأمريكية الرسمية

في عام 2020م ظهر العنصر السابق في قوات “نافي سيلز” الأمريكية الذي أطلق رصاصة قاتلة على زعيم تنظيم “القاعدة” ليسرد تفاصيل مثيرة عن عملية “رمح نبتون”.

وشرح العسكري الأمريكي السابق، روب أونيل، في مقابلة حصرية أجرتها معه قناة “فوكس نيوز”، أول مرة تفاصيل عن كيفية تخطيط عناصر من قوات مشاة البحرية “نافي سيلز” للقضاء على زعيم تنظيم القاعدة وتنفيذهم للعملية.

وأكد أونيل أن التدريبات للعملية استمرت لأسابيع في منطقة جبلية بالولايات المتحدة، قبل أن يتوجه الفريق السادس من “نافي سيلز” إلى باكستان لتحقيق المهمة.

وأقر العسكري السابق بأنه رجح أن هذه المهمة قد تكون “طريقا أحادي الجانب” وهو لن يعود منها سالما.

وكشف أونيل أن تنفيذ العملية استغرق 38 دقيقة.

وروى العسكري السابق أنه وذلك العسكري صعدا إلى الطابق الثالث في المنزل الذي أصبح آخر ملجأ لزعيم “القاعدة”، ودخلا غرفة بن لادن، حيث اكتشفا مجموعة من النساء، بمن فيهن بنات وإحدى زوجات بن لادن.

وتابع أونيل أنه شاهد في تلك اللحظة على بعد قدمين فقط عنه رجلا يقف خلف زوجته، ويده كانت على كتفها، وقال أونيل: “رأيت هذا الوجه ألوف المرات، وهذا كان أسامة بن لادن”.

وذكر أونيل أن هذا “اللقاء” استغرق ثانية واحدة فقط، مضيفا أنه لم يقل شيئا لأسامة بن لادن قبل إطلاق النار عليه.

فهل وقف بن لادن مكتوف اليدين وينتظر من يطلق رصاصة في رأسه، إنها رواية فاشلة لن يصدقها حتى الصغار وخاصة أن الهجوم تجاوز النصف ساعة.

فهل وقف بن لادن مكتوف اليدين بلا حراك ينتظر من يطلق رصاصة في رأسه، إنها رواية فاشلة لن يصدقها حتى الصغار وخاصة أن الهجوم تجاوز النصف ساعة.

أما ما أعلنته الولايات المتحدة عن مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة أنه في فجر الثاني من شهر مايو/ أيار عام 2011، على بعد 120 كيلو مترًا من العاصمة الباكستانية إسلام آباد حيث شهدت آبوت أباد عملية اقتحام أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأمريكية استغرقت حوالي 40 دقيقة نفذتها وحدات من السيلز التابعة للقوات البحرية الأمريكية التي اعتادت أخذ فيديوهات وصور تذكارية مع الأسرى والجثث كما فعلت سابقا مع الرئيس العراقي صدام حسين، ولكنها هذه المرة لم تعرض شيئا وزعمت إلقاء الجثة في البحر لتغرق معها الرواية الخرافية.

أما الجانب الآخر الذي لا يمكن إغفاله أن العملية بدأت بعمالة طبيب باكستاني وما كانت لتنجح لولا العمالة.

طبيب باكستاني جاسوس للقوات الأمريكية وراء الهجوم

لم يكن الوصول لزعيم تنظيم القاعدة سهلا، فقد عجزت الاستخبارات الأمريكية في العثور عليه طيلة سنوات تعقبه، وما وصلت إليه إلا عن طريق عمالة “شاكيل أفريدي” كبير الأطباء في مقاطعة خيبر، وكان مشرفا على عدد من برامج التطعيم التي تموّلها الولايات المتحدة، وقد نظم أفريدي حملة للتطعيم ضد فيروس الكبد الوبائي صنف “ب”، شملت بلدة آبوت آباد التي كان يقيم بها بن لادن، وقد ألقت السلطات الباكستانية القبض على فريدي بعد واحد عشرين يوما من مقتل بن لادن بتاريخ 02 ماي 2011.

فالطبيب الباكستاني كان عميلا من الدرجة الأولى حيث ساعد جنود المارينز (البحرية الأمريكية) على الدخول إلى بلاده وانتهاك سيادتها ليصير بطلا في الولايات المتحدة التي اقتطعت 33 مليون دولار من مساعدتها لباكستان بعد صدور حكم ضد أفريدي بـ 33 سنة سجن.

ومازال أفريدي يندد بمحاكمته التي يزعم أنها غير عادلة، ولكن من العدل أن يصير بطلا لدى الأمريكيين الذي اعتادوا ولاء عملاء محليين يوفرون لوازم الحروب المادية والبشرية، وبعدها يزيفون الحقائق بما يناسبهم ويصيرون المصدر الرئيسي للمعلومة، كما حدث على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وأبرزها اليوتيوب أين حذفت أغلب المواد التي تتناول قضية أسامة بن لادن بموضوعية، فمن هو هذا الرجل الذي ترك كل قصور الدنيا وفضل العيش في جبال تورا بورا القاسية، رغم أنه ومن غير عناء كان يستطيع العيش في جزر هواي أو المالديف أو حتى في أفخم بيت في العاصمة واشنطن، فهو الثري صاحب الجاه والنفوذ ولكن..

نشأة أسامة بن لادن

ولد أسامة بن محمد بن عوض بن لادن في الرياض بالسعودية في 10 مارس 1957، لأب ثري يعمل في المقاولات وأعمال البناء في جدة بالمملكة العربية السعودية بعدما قدم من مدينة حضرموت باليمن في بداية ثلاثينيات القرن الماضي، وقام في عام 1969 بإعادة بناء المسجد الأقصى بعد الحريق الذي تعرض له، كما ساهم في التوسعة الأولى للحرمين الشريفين.

توفي الوالد وترك ثروة لأبنائه تقدّر بـ 900 مليون دولار، وعمر أسامة آنذاك 9 سنوات.

أسامة هو الابن 17 من بين 52 من إخوته، كان شخصا هادئا خلوقا ومجتهدا، وتزوج في 17 من عمره، درس في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وتخرج ببكالوريوس في علم الإدارة العامة والاقتصاد.

وتشير بعض المصادر أنه نال شهادة في الهندسة المدنية عام 1979 ليتولى إدارة أعمال شركة بن لادن.

مسيرة بن لادن من بطل قومي مجاهد إلى إرهابي عالمي

أثناء فترة الدراسية الجامعية تعرف أسامة على أنشطة التيارات الإسلامية، والتقى عددا من الشخصيات الإسلامية البارزة، من بينها محمد قطب والشيخ عبد الله عزام.

تطورت العلاقة بين أسامة والشيخ عزّام خاصة مع الاحتلال السوفياتي لأفغانستان عام 1979.

وخلال الأسابيع الأولى للغزو، قام بن لادن مع الجماعة الإسلامية الباكستانية بترتيب رحلة إلى باكستان، حيث أصطُحب من كراتشي إلى بيشاور، وهناك قابل مجموعة من قادة المجاهدين، الذين كان بعضهم يترّدد على

منزل والده في فترة الحج.

استمرت الرحلة شهرا ورجع بعدها إلى السعودية لجمع التبرعات الماليّة والعينيّة للمجاهدين، ليعود بها إلى باكستان بصحبة عدد من الباكستانيين والأفغان العاملين في شركات بن لادن.

وفي عام 1982، أدخل بن لادن معدات للحفر وتمهيد الجبال وشق الطرق وإنشاء المعسكرات في أفغانستان نظرا لصعوبة تضاريس المنطقة.

وفي عام 1984 انتقل إلى الإطار التنظيمي الأوّل حيث أسّس “بيت الأنصار” في بيشاور، ليكون محطة أولية لاستقبال القادمين إلى الجهاد قبل توجههم إلى تلقي التدريبات، ومن ثم نقلهم للقتال في أفغانستان، وبالموازاة أسس الشيخ عزّام “مكتب الخدمات”.

برز أسامة بن لادن كقائد للمجاهدين العرب بعدما تحقق النصر على الاتحاد السوفياتي عام 1989، وقام بتدوين كل العمل في أفغانستان إذ أنشأ سجلات “القاعدة” لتسجيل بيانات المجاهدين، وانضم إليها المتطوّعون من “مركز الخدمات” من ذوي الاختصاصات العسكرية والتأهيل القتالي، لتكون النواة الأولى لتنظيم “القاعدة”..

عاد بن لادن ومعه آلاف من المقاتلين العرب إلى بلدانهم كأبطال، وبدأ معظمهم بالعمل على مواجهة “الوجود الأجنبي في العالم الإسلامي”.

عاد بن لادن ومعه آلاف من المقاتلين العرب إلى بلدانهم كأبطال، وبدأ معظمهم بالعمل على مواجهة “الوجود الأجنبي في العالم الإسلامي”.

ومع الحرب الأميركية على العراق، إثر غزو الأخير للكويت في عام 1990، هاجم بن لادن السعودية لسماحها بوجود القوات الأميركية على أراضيها، وأرسل رسالة طويلة إلى الملك فهد بن عبد العزيز، وطلب عدم الاستنجاد بالقوات الأميركية لإخراج القوات العراقية من الكويت، متعهداً بأن يفعل والأفغان العرب ذلك مع بعض الدعم المالي من الرياض، الرسالة كانت القطيعة مع النظام ليرحل إلى السودان..

ما بين عامي 1990 و1996، عاش بن لادن في ضيافة الحكومة السودانية وأنشأ مركز عمليات جديد، ونجح في نشر دعوته وإيصال أفكاره إلى جنوب شرق آسيا، والولايات المتحدة، وأفريقيا، وأوروبا.،وخلال تلك الفترة وقعت أحداث الصومال، وانفجار الرياض، وكانت كل المؤشرات تدل على وجود علاقة ما بينه وبين منفذي هذه العمليات خاصة أن هذه العمليات نفذتها مجموعة من “الأفغان العرب”.

بعد هذه الأحداث تعرضت الحكومة السودانية لضغوطات عربية ودولية لإخراج بن لادن أو تسليمه، وطالته عدة اتهامات فأسقط عنه آل سعود الجنسية عام 1994، وفي 1996عام طلبت منه الخرطوم أن يغادر البلاد بعد ضغط أمريكي مباشر.

توجه بن لادن إلى أفغانستان وبحفاوة استقبلته حكومة “طالبان” التي كانت تسيّر أُمور البلاد.

أعلن بن لادن الحرب على الولايات المتحدة، بعد عملية الدمج التي حدثت عام 1998 مع أيمن الظواهري، الأمين العام لتنظيم الجهاد الإسلامي المصري، وأطلق الاثنان فتوى تدعو إلى “قتل الأميركيين وحلفائهم أينما كانوا وإلى إجلائهم من المسجد الأقصى والمسجد الحرام”.

أعلن بن لادن الحرب على الولايات المتحدة، بعد عملية الدمج التي حدثت عام 1998 مع أيمن الظواهري، الأمين العام لتنظيم الجهاد الإسلامي المصري، وأطلق الاثنان فتوى تدعو إلى “قتل الأميركيين وحلفائهم أينما كانوا وإلى إجلائهم من المسجد الأقصى والمسجد الحرام”.

وفي 1998 تم تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام، وبدأت محاولات الأمريكان لاغتيال بن لادن، إلا أنه نجا من تلك العمليات.

وبعد هجوم الحادي عشر من سبتمبر على برجي مركز التجارة العالمية في نيويورك، اتهمت الولايات المتحدة بن لادن بتنفيذه، بشرائط مصوّرة يثني فيها على منفّذي الهجوم، ثم شريط آخر يتحدث عن مفاجأته من النجاح الباهر للعملية.

شنت الولايات المتحدة حرباً على أفغانستان بحجة تواجد بن لان على أراضيها ورفض حكومة “طالبان ” تسليمه..

سيطرت بعدها الولايات المتحدة بمساعدة المعارضين لحكومة طالبان على البلاد، وبدأت ملاحقة بن لادن في الجبال الأفغانية الوعرة، وتحديدا تورا بورا.

اختفى زعيم تنظيم القاعدة عن الأنظار بعد الحرب على طالبان والقاعدة في أفغانستان، وفي شريط مرئي بثته قناة الجزيرة في أكتوبر 2004، عرض بن لادن أسباب إقدام القاعدة على توجيه ضربة للمباني في الولايات المتحدة، قائلا: “بعدما طفح الكيل بالمسلمين من إقدام إسرائيل على اجتياح لبنان سنة 1982، وما تفعله من أعمال إرهابية ضد المدنيين الأبرياء في فلسطين وما تشهده الساحة الإسلامية من انتهاكات إسرائيلية حيال الشعب الفلسطيني”.

وفي سبتمبر 2007، ظهر بن لادن في شريط فيديو له لإحياء الذكرى السادسة لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، وفي رسالته للشعب الأمريكي قال بن لادن أن الولايات المتحدة عرضة للخطر رغم قوتها الاقتصادية والعسكرية.

في سبتمبر 2007، ظهر بن لادن في شريط فيديو له لإحياء الذكرى السادسة لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، وفي رسالته للشعب الأمريكي قال بن لادن أن الولايات المتحدة عرضة للخطر رغم قوتها الاقتصادية والعسكرية.

وبعد ذلك ظهر في عدة تسجيلات منها للرد على الرسوم المسئية للرسول صلى الله عليه وسلم، وتسجيلات أخرى يحث فيها المسلمين على مواصلة الكفاح ضد القوات الأمريكية في العراق بوصفه الطريق لتحرير فلسطين، وتسجيل آخر في مايو 2008 موجه للشعوب العربية موجها للحرب ضد إسرائيل إذ أكد خلاله أن الصراع الإسرائيلي هو لب معركة المسلمين ضد الغرب.

تسجيلات بن لادن تعرض قناعاته وأهدافه حيث ”أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد، لن تحلم أمريكا ولا من يعيش في أمريكا بالأمن قبل أن نعيشه واقعا في فلسطين، وقبل أن تخرج جميع الجيوش الكافرة من أرض محمد صلى الله عليه وسلم”.

ولم تكن هناك قنوات كثيرة لتفتح المجال للتعرف أكثر على أسامة، وما ينقل لا يمكن فهمه خاصة مع ظهور جماعات متعددة كلها تظهر الولاء له وأغلبها مجهول الهوية والتأسيس، ويقوم بجرائم في حق المسلمين قبل غيرهم، مما مكن لتوزيع لصاقات تهمة الإرهاب على نطاق واسع.

من يعرف الحقيقة المطلقة؟

الحقيقة المطلقة لن تصدر أبدا من الاستخبارات الأمريكية التي لا يمكن تصنيف ممارستها في ديار الإسلام إلا ضمن قائمة جرائم حرب، نهبت ودمرت وقضت على الناس والأموال والحياة وحتى على المبادئ والأخلاق لتوقيف رحلة البحث عن الحقيقة، والتاريخ لا يحتفظ بالأسرار طويلا، فلا يمكن إصدار أحكام إلا بعد تجلي الحقيقة كاملة.

إن الوصول للحقيقة وتغيير المصطلحات وإعادة صياغة المفاهيم وتسمية الأشياء بمسمياتها مهمة نبيلة قد لا يتأتى القيام بها في ظل القيود المفروضة والتعتيم مع السياسات العرجاء التي تحكم العالم وتسيره، لكن الأسرار من غير شك تكشف بالتقادم، ليظل المسلمون لحد تلك اللحظة ضحية مخططات غربية ممنهجة باسم الحرب على الإرهاب.

323 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *