من أسماء الله الحسنى “القدوس”

من أسماء الله الحسنى “القدوس”
  1. القدوس لغة واصطلاحا
  2. القدوس في القرآن الكريم
  3. القدوس في السنة الشريفة

القدوس لغة واصطلاحا

القدُّوس صيغة مبالغة على وزن فعُّول من قدُسَ ومعناه الطاهر المنزه عن النقائص.  

والقدوس من أسماء الله الحسنى ويقصد به المُنَزَّه من كل شر ونقص وعيب، كما قال أهل التفسير هو الطاهر من كلِّ عيب، المُنَزَّه عمَّا لا يليق به.

فهو القدوس في أسمائه وصفاته وأفعاله ، فأسماؤه حُسنى لا شرّ فيها وصفاته كلها عليا لا نقص فيها، وأفعاله كلها حكمة وعزة لا خلل فيها، فهو المنزه من كل عيب ونقص.

القداسة لله مطلقة أي تبلغ منتهى الكمال في الوصف، فرحمته مطلقة وعلمه مطلق، وحكمته مطلقة وسمعه مطلق ،وعزته مطلقة وعدله مطلق، وهكذا الحال مع كل صفاته تقدس وتعالى.

القدوس في القرآن الكريم

وقد ورد اسم القدُّوس صريحا في القرآن وهو مذكور في موضعين هما:

  • قوله عزّ وجل : “هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ” (سورة الحشر/الآية 23 ).
  • قوله سبحانه وتعالى :” يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ” (سورة الجمعة /الآية 1).

القدوس في السنة الشريفة

أما في السنة الشريفة فقد ثبت

  • في صحيح مسلم عَنْ أم المُؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ “سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ”.
  •  قال أبى بن كعب رضي الله عنه:” كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ بِسَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ“.

إن أعظم ما يُقَدَّس به الله تعالى هو الإيمان به وتوحيده ونفي الشركاء عنه والأنداد، وتنزيهه عن كل نقص خطأ وعيب.

العبد يقف بين يدي ربه ويجب أن يكون بحال يليق بجلاله، فاللَّه عزّ وجل ينظر إلى القلوب ولا بد من تطهيرها لتليق بنظر اللَّه إليها، والتقرب إليه وتقديسه بالأعمال الصالحة وأداء العبادات على أكمل وجه.

582 مشاهدة