كرة القدم حاضرة وغيرها مُغَيَّب

كرة القدم حاضرة وغيرها مُغَيَّب

أكد تقرير إعلامي أن أضعف أجر لأضعف لاعب في أفقر فريق في البطولتين المحترفتين حتى ولو كان احتياطيا طوال الموسم الكروي يتقاضى مرتبا يفوق ما يتقاضاه طبيب مختص في أي مستشفى أو عيادة وهناك لاعبين وصل مرتب البعض منهم إلى مليار سنتيم أي حولي 70 ألف يورو في كل شهرين مقابل ثماني ساعات لعب بمعدل ساعة واحدة كل أسبوع علاوة على الهدايا والإكراميات التي يتلقونها زد على ذلك مداخيل الاشهار، والأمر سيان للاعبين الذين يتقاضون رواتبهم بالعملة الصعبة، هذه ليست مبالغة رغم أنه أجر خيالي لا يمكن تصديقه لكنه حقيقة موجودة.

فبحق بعدما كان أصحاب العقول في راحة صار أصحاب الأقدام في بحبوحة في مجتمعات لا يتجاوز أجرها القاعدي 120 يورو على أكثر تقدير.

 امتيازات كثيرة تحظى بها كرة القدم عالميا سواء المادية أو المعنوية  لتجعل الجميع يتمنون الانضمام إليها حتى أن الأولياء صاروا يحثون أبناءهم على تعلم لعب الكرة لضمان مستقبلهم، فعالم اليوم لا يوجد فيها نجم ألمع ولا صيتا أذيع من فئة اللاعبين الذين نالوا درجة الامتياز في النبوغ والوطنية والشهرة والكفاءة و..و…لن تكفي الدواوين في نظم قصائد المدح والإشادة بلاعبي الكرة.

الغريب أن اللاعبين في الفرق العربية يلعبون من اجل رفع الألوان الوطنية عاليا لكن أغلبهم مقيم بالخارج، وتصريحاتهم جلها بالفرنسية ناهيك عن ثقافتهم المستقاة من الشعر المصبوغ وقرط الأذن وأكبر همهم جمع الثروة وتحقيق الشهرة، والمحزن أنهم وجدوا من يناصرهم ويصفق لهم والجهات العليا تدعمهم  فهل تراهم قدموا ابتكارات جديدة ، شيدوا مصانع ،حلوا الأزمات أو أن بيدهم طوق النجاة لمنظومات غارقة في المشاكل أم أنهم جزء من مخطط سياسة الإلهاء وإهدار المال العام والناس بين مصفقين ونيام.

طبعا لا مكان للطبيب ولا للمعلم ولا للمنهدس ولا غيرهم من الكفاءات في قائمة الإمتيازات بل يكفيهم تذيل سلم الأجور وليصمتوا فالوطنية لا تساوم، كما أن الغرب سيفتح لهم ا؟لأبواب فيمكن أن يصيروا أحد أبرز علماء وكالة ناسا الأمريكية وما اليرفسيور نور الدين مليكشي ببعيد.

488 مشاهدة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *