افتح يا سمسم ..

افتح يا سمسم ..

هذه السلسلة القصصية تنشر حصريا بالتعاون مع موقع معين المعرفة والكاتبة سيرين أحمد الغصاونة، جميع الحقوق محفوظة (يحظر نسخ القصص ونشرها على مواقع أخرى أو طباعتها).

يُحكى ان طفلاً صغيراً في العاشرةِ من العمر اسمه ماجد كان يمشي في طريقٍ مُظلم ثُم أخذ بالتحديق أمامه لكنه لَم يرى شيئاً لأن الظلام كانَ حالكاً جداً حتى أنه لم يتمكن من رؤية اصبعه الصغير فتوقف عن المسير واذ بِشُعلة نارٍ اتية من الظلام وتقول لهُ  :  امشِ يا ماجد .

ماجد  :  يا الهي مَن يُناديني ؟ هل من أحد يعرفُني هُنا ؟ وأين أنا ؟

الصوت المجهول  :  يبدو انك لا تسمع الكلام الم اقل لك ان تمشي ..

تردد ماجد في اللحظة الأولى لأنه كان خائفاً ومُعتقداً أن هُناك شيئاً ما قد يُرعبه ثُم تَشجع بعد لحظاتٍ قليلة لأن شُعلة النار بدأت تُضيء لهُ الطريقَ شيئاً فشيئاً.

مَشى ماجد ثُم توقف قائلاَ في نفسه :  تُرى أين أنا ؟

فقال له الصوت المجهول  :  لا تخف يا ماجد انت في عالم النور .

دُهِشَ ماجد من هذا الجواب وقال  :  في عالم النور !!!  انا لم ارى سوى هذه الشعلة الصغيرة في هذا الظلام الذي يُحيطني من كل جانب .

الصوت المجهول  :  الم اقل لك أنك لم تسمع الكلام .

ثم وَجدَ ماجد باباً خشبياً كبيراً مكتوباً عليه ..افتح يا سمسم .. فقرا هذه العبارة بصوتٍ عالٍ واذ بالباب ينفتح ثم اطلت منه اشعة ذهبية انارت له كل الظلام من كل صوب حتى بدا المكان كله نور .

افتح يا سمسم ..
افتح يا سمسم .. 3

فَكَرَ ماجد ما قد اضاء المكان فظن بوجود مجوهرات ولألئ ذهبية , فمشى ماجد واقترب مُتمهلاً فكان صندوق كبير مصدر هذه الاشعة الذهبية الجميلة , فاقترب ماجد اكثر ليرى ما في داخل هذا الصندوق واذ به عدد كبير من الكتب المُزخرفة والمُزينة بألوان زاهية ومشرقة, ثم مَسكَ أحد هذه الكُتب وأصبح يُقلب في صفحاتها فأدرك أنها شبيهة بالكتب التي يراها في المكتبة , والتي يراها في بيته , وحتى في المدرسة , وفي كل مكان ولا يهتم لها .

فصاحَ ماجد انه  ( الكتاب ) لقد ادركت بأن الظلام لا يختفي الا بوجود هذا الكتاب فهو الذي يُنير لنا الطريق لنهتدي في ُظلمات هذا العالم الذي يظل فيه اي انسان فيكون العلم هو السلاح والنور في وجه الظلام .

441 مشاهدة