الحليب الحيواني والحليب النباتي

الحليب الحيواني والحليب النباتي

تقديم

الحليب أحد أغنى الأغذية بالعناصر الغذائية الهامة لجسم الإنسان، لهذا فهو الغذاء الأول والوحيد الذي يتناوله الرضيع في بداية حياته، ويشكل مصدرا متكاملا وكافيا لنموه الجسدي، العقلي والنفسي، إذ يزود الجسم بالبروتين، والمعادن وعدة أنواع من الفتامينات الكالسيوم، والمغنيسيوم، والسيلينينيوم، وفيتاميني ب12، و ب5.

وتختلف مكونات الحليب باختلاف مصدره، فمنه الحيواني، ومنه النباتي.

الحليب من مصدر حيواني

الحليب مادة سائلة تتنتجها الغدد الثديية (Mammary glands)‏ للإناث من أجل توفير الغذاء لصغارها حيث يبدأ انتاجه مباشرة بعد الولادة.

عادة ما يكون الحليب من مصدر حيواني، وتعتمد جودته على نوع تغذية الحيوان وسنه، وموسم حلبه، إذ يمكن الحصول على عدة أنواع متشابهة التركيب تختلف نسب العناصر الغذائية بها.

ومن أهم الحيوانات المنتجة للحليب البقر، الجواميس، الماعز والجمال.

وهناك حليب الأم البشري الذي يحتوي على العناصر الغذائية المشبعة للرضيع.

عملية إنتاج حليب الأم

يتم إنتاج حليب الأم الطبيعي باستبدال الطبقة الدهنية السميكة التي تتواجد في داخل ثدي المرأة قبل الحمل بأنسجة جديدة أثناء الحمل استعدادًا لعملية الرضاعة، وهذه الأنسجة تشمل: أوعية دموية، غدد، أنسجة رابطة.

ومع اقتراب الحمل من نهايته، تبدأ الغدد الثديية (اللبنية) بإنتاج كميات صغيرة من حليب اللّباء الغني بالأجسام المناعية والعناصر الغذائية الهامة، وتستمر هذه الغدد في إنتاجه وتخزينه إلى غاية مولد الطفل.

يقوم هرمون البروجسترون على تحفيز هرمون الحليب بالانحسار بشكل تدريجي لحث الثدي على إخراج حليب اللباء المخزن وإنتاج كميات جديدة منه لبضعة أيام.

بعد أيام من الولادة، يتناقص معدل هرمون البروجسترون في الجسم المرأة، مع بقاء نسبة هرمون الحليب مرتفعة، مما يؤثر على الغدد اللبنية بقوة لإنتاج الحليب، وبعد استهلاكه وتفريغ الثديين منه تعاد عملية ملئهما من جديد، وبهذا يتوفر غذاء متكامل، متجدد وطازج.

يعد حليب الأم مثاليا عالي الجودة، فهو سهل الهضم، غني بالبروتين والسكريات والدهون عالية الجودة اللازمة في بناء المخ والجهاز العصبى وحفظ المناعة، أجسام مضادة وإنزيمات وهرمونات تساعد على بناء والحفاظ على المناعة، كما أنه يحمي من الحساسية ولا يسببها.

الحليب النباتي

هناك أشخاص يعنون من الحساسية لمكونات الحليب، لهذا ظهرت بدائل نباتية يمكنها تعويضه، وهي ألبان استخلاصها من مصدر نباتي مثل اللوز، الأرز، جوز الهند وغيرها من النبات، حيث يتم طحنها ثم يضاف إليها الماء، وبعض الفيتامينات والمعادن لتحسينها.

عرفت هذه النوعية من الحليب رواجا كبيرا، وزاد الطلب عليها خاصة من قبل أصحاب الحمية والذين لا يرغبون في زيادة الوزن، ولتجنب تناول الدهون المشبعة.

الحليب النباتي لا يناسب الجميع، لذا يجب تجنبه من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه المكسرات.















369 مشاهدة