محمد صلاح الشهيد يحيينا من جديد

محمد صلاح الشهيد يحيينا من جديد

تمت الكتابة بواسطة: محمد يوسف محمد المحمودي

محمد صلاح الشهيد يحيينا من جديد. هذه المرة ليس مجرد اسم لدعاية إعلامية مأجورة من ملاعب كرة القدم، فالشاب نزل ميدان الشرف لا اللعب والجري وراء جلد منفوخ، ليتوج بتاج البطولة الممنوح من قبل الشعوب العربية التي لم ولن تعترف بالتطبيع. هذا الفارس المغوار الذي ترجل وعشنا معه تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياته الواقعية وتخيلنا كيف نسج بنفسه نهاية العظماء بالشكل الذي يتمناه كل شاب صامد يحبس بين ضلوعه ثأرًا وغضبًا دفينًا تجاه الكيان الصهيوني المحتل، وأما موجة التضليل الاعلامي والتطبيل كان رد الأمة على كل التساؤلات بيقين استحقاق الشهادة، وعلى عكس الأنظمة المطبعة المتبرئة من فعلته وجب الفخر به بحث في زمن عنتريات مواقع التواصل الاجتماعي.
محمد صلاح الشهيد يتألق ويعيدنا إلى الطريق

محمد صلاح الشهيد ..روايتان مختلفتان

اختلفت الروايتان المصرية والصهيونية حول نهاية هذا الفتى وما فعله، فالجانب المصري صرح أن الجندي محمد كان بصدد ملاحقة مهربي مخدرات على ممر في الشريط الحدودي مما جعل الجنود الصهاينة يشتبكون معه فقتل ثلاثة منهم ويجرح آخرين ليستشهد إثرها، في حين أن الإعلام العبري نشر تفاصيل مثيرة عن عملية اقتحام لمعبر الطوارئ المخصص لمرور جنود الاحتلال إلى الأراضي المصرية، ليقوم بقتل ثلاث جنود والاختباء لساعات حتى تم قتله عن طريق طائرة مسيرة.

ورغم اختلاف الروايتين فإن نبض الشعوب العربية استشعر أنه كان بطلًا في هذه المغامرة التي تؤكد على أن الأمة مازالت تنجب الرجال، في وقت ظل الجميع مشحونًا بمعاناة المكلومين المظلومين في غزة وجنين والضفة وفي كل شبر من أراضي فلسطين المحتلة بفعل العدوان الصهيوني السافر على الأطفال والنساء والشيوخ وسط صمت عالمي بل وبمباركة دولية.

بات اسم الجندي محمد صلاح يتصدر الترند العربي، وأطلق عليه المستخدمون لقب شهيد ومنحوه وسام استحقاق ومنزلة عالية دون سابق معرفة به، لكن بسال، لكننا دون أن ندري نقول هذا شهيد لأنه فعل ما نفخر به ولا نتبرأ من فعلته أبدًا أبدًا.

محمد صلاح ابراهيم الشهيد أم محمد صلاح الدين؟

سمعنا عن سليمان خاطر وكيف تصدى للصهاينة واستفزازهم على الحدود، وسمعنا كذلك قصصًا شتى عما فعلوه به بعد اعتقاله حيًا في سجنه، قالوا مرة إن صهاينة قتلوه في محبسه وقالوا مرة إن صهاينة الداخل قتلوه وقالوا انتحر، لكن الحقيقة التي لا تخفى عن أحد أن مثله لا ينتحر إنما يقتل غدرا من قبل عملاء بني صهيون.

اليوم سنروي للأجيال القادمة كيف هز محمد صلاح الشهيد الكيان الصهيوني هزًا، ويبدو أن أجناد صلاح الدين ما زالوا أحياءً في قلب هذه الأمة، فيا أهلًا برتبة الشهيد لمن تضرع طالبا من الله صلاح الصالحين في آخر منشور كتبه ليكون له شهادة للخلق عن مقصده… فزت يا بطل ويكفيك من ربك نيل هذه المنزلة والموت بشرف لتصبح محمد صلاح الشهيد.

383 مشاهدة